أنتوني بلينكن يناشد بوقف التصعيد في الشرق الأوسط
أصدر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، نداءً لجميع الأطراف في الشرق الأوسط لوقف التصعيد والعمل على تحقيق هدنة في قطاع غزة، وذلك عقب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، في غارة نسبت إلى إسرائيل بواسطة إيران.
خلال مؤتمر صحفي في منغوليا، أشار أنتوني بلينكن إلى أن المنطقة تواجه مسارًا يؤدي إلى “مزيد من النزاعات والمعاناة وانعدام الأمن”، مشددًا على ضرورة كسر هذه الحلقة. وأكد أن “الخطوة الأولى نحو تحقيق ذلك تكمن في وقف إطلاق النار، وهذا يتطلب من جميع الأطراف الحوار ووقف الأعمال التصعيدية”. كما تجنب أنتوني بلينكن التعليق المباشر على مقتل هنية وتداعياته على جهود التوصل إلى هدنة في غزة، والتي تجري بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأن “تحقيق ذلك ليس فقط ممكنًا، بل هو ضروري”.
إقرأ أيضا
كما أشار إلى أن “جميع الأطراف يجب أن تتخذ القرارات الصائبة في الأيام المقبلة لتحديد مصير المنطقة، سواء باتباع مسار العنف والمعاناة أو السعي نحو مستقبل أفضل لجميع المعنيين”.
وأثار اغتيال هنية، الذي كان يعيش في المنفى في قطر، وأيضًا اغتيال القائد العسكري في “حزب الله” اللبناني فؤاد شكر في بيروت قبل يومين، قلقًا متزايدًا بشأن توسع النزاع المستمر منذ نحو 10 أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس” و”حزب الله”، المدعومين من إيران.
وفيما باءت جميع محاولات الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة بالفشل حتى الآن، زادت الحرب من حدة التوترات في الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى، خاصة “حزب الله”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، عن قلقه إزاء الهجمات التي وقعت في بيروت وطهران، معتبرًا إياها “تصعيدًا خطيرًا”، ودعا إلى استمرار الجهود لتأمين وقف إطلاق النار في غزة. من جانبها، أعربت قطر، الوسيط الرئيسي، عن شكوكها حول جدوى مواصلة جهودها في هذا الصدد.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط