شرق أوسطصحيفة الشرق الأوسطMiddle Eastأخبار

أوروبا تفكر في تخفيف بعض العقوبات على سوريا في خطوة لتسهيل المساعدات الإنسانية

في اجتماع مرتقب يوم الخميس في روما، يناقش وزراء خارجية الولايات المتحدة وأوروبا الوضع السوري، حيث تسيطر البراغماتية والتدرجية على مقاربة أوروبا تجاه الملف السوري. قدّم الأوروبيون أولى تحركاتهم في الحوار مع السلطات السورية الجديدة، بدءاً من لقاءات مع أحمد الشرع، حيث تم التطرق إلى القضايا الأساسية المتعلقة بمستقبل سوريا، مع تحديد “الخطوط الحمراء” التي يجب أن تلتزم بها الحكومة السورية الجديدة.

فكرة تيليجرام

وتعني “التدرجية” التوجه الحذر في التطبيع مع النظام السوري، مع اتخاذ خطوات محسوبة نحو رفع العقوبات التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية وتحسين الظروف الاقتصادية. أوروبا قد تبدأ بتخفيف بعض العقوبات، خاصة تلك التي تخص المساعدات الإنسانية والمعاملات المالية الفردية، ولكن لن تشمل العقوبات المفروضة على بشار الأسد ونظامه.

التحول الأوروبي في الموقف لم يتبلور إلا بعد الضوء الأخضر من الولايات المتحدة التي قررت تأجيل رفع العقوبات لشهرين في خطوة تهدف لتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا. وكان وزير الخارجية الفرنسي قد صرح بأن العقوبات التي تعرقل تقديم المساعدات الإنسانية قد ترفع قريباً، بينما تبقى بعض العقوبات السياسية في محل نقاش مستمر.

إقرأ أيضا

فكرة واتساب

الاجتماع المرتقب في روما سيجمع وزراء خارجية الدول الرئيسية المعنية بالأزمة السورية، حيث سيتم تقييم تطورات الوضع، بما في ذلك التقدم في العملية السياسية، ومراجعة الخطوات الانتقالية التي اتخذتها السلطات السورية الجديدة. كما ستتطرق المناقشات إلى مستقبل الدستور الجديد، والأمن الداخلي، وعلاقات سوريا مع الدول المجاورة، خصوصاً في ظل التهديدات التركية المستمرة.

يبقى السؤال: هل ستتمكن السلطات السورية الجديدة من تحقيق توقعات أوروبا؟ الإجابة لا تزال غير واضحة، إذ سيحتاج الأمر إلى وقت لمتابعة التطورات والتأكد من التزام دمشق بتعهداتها.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى