المجتمعمقالات

إعلاميات العراق يقدمن وصلات “الردح” تحت عباءة الحكومة والميليشيات   

إعلاميات العراق إنحدار في كل معالم السلوك الإنساني .. إنحدار من ضمن انحدارات لا يمكن حصرها في مجال دون آخر .. وكأن تسونامي عصف بأخلاقيات المجتمع العراقي .. كأن بركاناً مر بأخلاق العراقيين، فترك أرواحهم رماداً تذروه الرياح، أو سيل جارف هتك قيمهم ومبادءهم فظلت خاوية على عروشها من كل خلق حميد !

من غير الطبيعي أن نسمع إحدى الشخصيات التي حسبت زورا وبهتانا على إعلاميات العراق وهي “تردح” عبر اتصال هاتفي مع غريمة لها. وتهددها بأقرباءها، الذين وبحسب قولها بعضهم في المخابرات والبعض الآخر في الميليشيات !

تقارب حكومي – ميليشياوي للردح

لفت انتباهي موضوع مهم في هذه الوصلة الرادحة لواحدة من إعلاميات العراق .. فبطلتها حالها حال المتنفذين في مفاصل الدولة العراقية، لها “ظهر” تستند عليه، وهي هنا تسلط الضوء “مشكورة” على أن العراق منقسم بين أجهزة الدولة الحقيقية، والميليشيات!. لكن الحقيقة تقال أنها تمكنت من تجميعهم تحت عصمتها، في الوقت الذي لم يتمكن سياسيو العراق من تقريب وجهات النظر بين الحكومة والميليشيات!

هذه ليست أول وصلة “ردح” نسمعها ممن يحسبن على الإعلاميات .. بالأمس القريب خرجت إحدى نتاجات الزمن الجديد وهي تتحدث عن الذين لا يحبونها ولا يطيقون رؤيتها. وتصفهم بـ “المضغوطين”. علما إنني سمعت صوتها فقط وبلكنتها المعهودة أصبحت من المضغوطين، وأصبت بنوبة ارتفاع ضغط الدم !

برامج إعلامية من أجل الجنس

ورجال الإعلام العراقي الحديث لا يخلو حديثهم من هذه الوصلات والسخافات .. فمنهم من خصص برنامجا على إحدى القنوات المحلية وهو يحاور “راقصات” و”مؤديات أغاني” ويسألهن عن نوع التنازلات التي قدمنها في سبيل الشهرة، فنسمع كماً من الحوارات الجنسية والقصص الخادشة للحياء .. أما إذا ابتعدوا عن “حوار التنازلات” لجؤوا إلى حوار التغزل بأجساد من تحضر معه للحوار .. ومثال ذلك رفع إحدى الممثلات المصريات دعوة قضائية على إعلامي عراقي، سألها عن بروز جزء معين من جسدها!

لقد أصبح الإعلام العراقي عبارة عن “وصلات ردح” بين المقدم والضيف، أو بين المقدم ومقدم آخر .. إلى جانب الحديث عن الحياة الجنسية للضيوف، ناهيك عن السب والقذف بين الضيوف حول مواضيع سياسية أو دينية أو حتى عشائرية.

إعلاميات العراق .. لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى