المجتمعالتنمية البشرية

إعلاميو العراق .. من ينقذهم من الغرور؟

إعلاميو العراق ونحن نشاهدهم على وسائل الإعلام تخطر علينا عدة أسئلة عديدة. من بينها “هل يمكن أن يصنع الإنسان مقلبا في نفسه ؟. هل يمكن أن يصور لها أنه يتميز بصفات غير متوفرة فيه ؟ هل يعتبر الغرور مرضا نفسيا” ؟

تساؤلات جالت في خاطري حينما بعث لي صديق مقطع فديو لشخصية محسوبة على الإعلاميات العراقيات بشكل خاص، أو إعلاميو العراق بشكل عام في الآونة الأخيرة .. فعلى الرغم من تورم الوجه من النفخ وعمليات التجميل، ووضع عدسات ملونة للعينين، إلا انها تتباهى بجمالها الذي لا يضاهيه جمال، كما إنها لا تود دخول مسابقات ملكات جمال العراق لكون المشاركات لسن من مستواها!. الأمر ربما يكون عاديا إن سار بين صديقتين في مقهى أو منزل .. لكن الأمر المزري هو مناقشات كهذه تحدث على شاشات التلفزيون.

رأي علماء النفس في الغرور

علماء النفس عدّوا الغرور سلوكا إنسانيا يعكس ما في داخل البشر من كبرياء ومبالغة في الثقة بالنفس. إذ يشعر الشخص المغرور بزهو وفخر بما يملك من ثروات أو جاه أو مكان بين المجتمع أو شهادة يحصل عليها. كما يشعر بالعلو عن بقية أفراد المجتمع، محاولا التقليل من الآخرين وحياتهم وصفاتهم .. إلى جانب وصفه لنفسه بأنه شخص مهم على الرغم من عدم وجود سبب لذلك، إضافة إلى احتقاره للآخرين في بعض الأحيان وإبداء سلوك عدواني تجاههم.

إعلاميو العراق بحاجة لعلاج نفسي

في هذا الموضوع توجد مشكلتين على أقل تقدير بحاجة لحلول .. الأولى مشكلة شخصية لهذه “الإعلامية” فهي بحاجة لعلاج نفسي فوري وبلا تردد، لتتخلص من هذا المقلب الذي صنعته في نفسها بمساعدة الآخرين.

أما الثانية، فهي غياب الرادع الإعلامي أو المجتمعي لمثل هكذا شخصيات، فالإعلام ثقافة نفس وتعليم روح وبناء شخصية، وليس حديث سطحي عن جمال شكلي مصطنع وكاذب. وهنا لا أقصد مطلقا أن يكون الإعلامي ملكا أو ملكة للجمال، بل أن يكون الكلام الصادر منه جميلا غير خادشا للحياء.

إعلاميو العراق بحاجة للحذف والتعديل

اليوم نسمع عبارات مؤذية للنفس من قبل وسائل الإعلام، الأمر الذي ألقى بظلاله على المجتمع. فصار هو أيضا يتحدث بألفاظ خادشة حينما يكون على الهواء في حديث هاتفي. فإعلام اليوم بحاجة للتتصحيح والتنقيح والتعديل والحذف لأشخاصه، حالهم حال أي مادة إعلامية قابلة للمونتاج والتعديل.

لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى