اضطرابات القطارات الفرنسية تستمر بعد تعرضها لهجوم كبير
استمرت الاضطرابات في حركة القطارات السريعة الفرنسية يوم السبت، بعد أن أعلنت شركة السكك الحديدية “إس إن سي إف” عن تعرضها لـ”هجوم ضخم” قبل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
حركة القطارات الفرنسية تحت وطأة هجوم منظم
على الرغم من تحسن حركة القطارات السريعة يوم السبت، إلا أن الاضطرابات لا تزال قائمة. وتشغيل الخطين الشمالي الغربي والجنوبي الغربي سيستمر بقطارين من أصل ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80% من الحركة المعتادة، وفقًا لتقديرات شركة “إس إن سي إف”. أما الخط الشرقي فسيعمل كالمعتاد، فيما من المتوقع أن تستمر الاضطرابات يوم الأحد على الخط الشمالي، مع تحسن محتمل في الخط الأطلسي.
إقرأ أيضا
وأوضحت شركة “إس إن سي إف” أن “كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين” للمشاركة في أولمبياد باريس مضمونة. وتعرضت الشركة لهجوم كبير ليلة الخميس – الجمعة، مما تسبب في اضطرابات واسعة أثرت على 800 ألف مسافر قبل حفل الافتتاح. وأفادت الشركة يوم الجمعة أن “أعمال خبيثة متزامنة” أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.
بدأت النيابة العامة في باريس تحقيقًا في الهجمات. وقال مصدر مقرب من التحقيق إن العملية كانت “مخططة بشكل جيد” وأن نفس الجهة تقف وراءها، بينما أكد مصدر آخر أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته بعد.
وأوضحت الشركة يوم الجمعة أن “حرائق متعمدة” اندلعت في محطات الإشارات في كورتالين، على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب غربي باريس، وفي كرواسي، على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني سور موزيل، على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق، مشيرة إلى أن الهجوم كان “واسع النطاق”.
في خط الجنوب الشرقي، تمكن عمال السكك الحديدية من “إحباط عمل خبيث” أثناء عمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب شرقي باريس. حيث رصد العمال أشخاصًا وأبلغوا قوات الدرك، ما دفعهم إلى الهروب، وفقًا لجان بيار فاراندو، رئيس مجلس إدارة الشركة.
أعلن فاراندو يوم الجمعة أن “الهجوم الضخم” على شبكة القطارات السريعة يؤثر على 800 ألف راكب. وأضاف: “من المتوقع أن يستمر الوضع طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل أثناء إجراء الإصلاحات”، موضحًا أن الحرائق استهدفت أنابيب “تمر عبرها العديد من الكابلات المستخدمة في محطات الإشارات” وأنه “يجب علينا إصلاح الكابل تلو الآخر”.
أدان الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت هذا “العمل الإجرامي المشين”.
وقع الهجوم قبل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث كان العديد من المسافرين يعتزمون التوجه إلى العاصمة، كما سبق عطلة نهاية أسبوع تشهد حركة كبيرة في وسائل النقل في موسم العطلات الصيفية. اتخذ موظفو شركة السكك الحديدية إجراءات استثنائية داخل محطات القطار لتسهيل الحركة، مثل السماح بصعود عدد من الركاب يفوق عدد المقاعد وعدم التأكد من حيازة كل منهم تذكرة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط