الجمهوريون يدعون لعزل بايدن وترمب يُحث على التركيز على السياسة بدلاً من مهاجمة هاريس
في الوقت الذي تتولى فيه كامالا هاريس بشكل رسمي قيادة السباق نحو البيت الأبيض، يستمر الجمهوريون في مجلس النواب في السعي الدؤوب لعزل الرئيس الحالي جو بايدن.
وقد أصدر الجمهوريون تقريراً حديثاً يزعم أن بايدن كان متورطاً في ممارسات غير مشروعة تتعلق بأعمال عائلته التجارية، مما يستدعي عزله من منصبه. ووجهوا اتهامات له بالمشاركة في “مؤامرة” تهدف إلى استخدام منصبه لإثراء عائلته، واستغلال السلطة لعرقلة التحقيقات.
يشير التقرير إلى أن بايدن كان على دراية بأن أفراد عائلته، مثل ابنه هنتر وشقيقه جيم، استغلوا علاقاتهم به لدفع صفقاتهم التجارية في الخارج، خصوصاً في أوكرانيا والصين.
إقرأ أيضا
ورغم هذه الاتهامات، لا تزال خطط الجمهوريين بشأن الخطوات القادمة غير واضحة. فهم يواجهون تحديات داخلية، حيث لا يمتلكون الدعم الكافي من جميع أعضاء الحزب للمضي قدماً في إجراءات العزل.
في المقابل، يتركز اهتمام الجمهوريين الآن على مواجهة كامالا هاريس، التي تعتبر المرشحة الديمقراطية الأبرز بعد تراجع بايدن عن الترشح لولاية ثانية. ترمب، الذي يسعى لاستعادة قوته السياسية، يواجه ضغوطاً من داخل حزبه للتركيز على القضايا التي تهم الناخبين بدلاً من الهجمات الشخصية ضد هاريس.
وفي هذا السياق، حذرت نيكي هايلي، المرشحة السابقة للرئاسة، من أن استمرار ترمب في الهجمات الشخصية سيضر بحظوظ الحزب في الانتخابات. وقد دعا السيناتور ليندسي غراهام، المقرب من ترمب، إلى تركيز الجهود على السياسات التي تمثل نقطة ضعف هاريس، بدلاً من الانتقادات الفردية.
استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تقدماً لهاريس على ترمب على المستوى الوطني، لكن ترمب لا يزال متقدماً في بعض القضايا الرئيسية مثل الاقتصاد والهجرة. في المقابل، تتفوق هاريس في قضايا مثل حماية الديمقراطية والرعاية الصحية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط