أخبار منوعةالأخبار

المغرب تختار السيادة الوطنية فور حدوث الزلزال

عندما أعلن المغرب قبول عروض المساعدة من أربع دول فقط، بدأ متابعون يسألون عن السبب وراء هذا الاختيار، خاصةً مع وجود عروض من مختلف أنحاء العالم وتداعيات الزلزال الكارثي التي تتطلب جهودًا استثنائية.

منظمة العمل ضد الجوع تبرر تصرف المغرب

وفي حوار مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، عبّرت الأستاذة سيلفي برونيل، الرئيسة السابقة لمنظمة “العمل ضد الجوع” وأستاذة الجغرافيا في جامعة السوربون المتخصصة في الشؤون الإفريقية، عن وجهة نظرها قائلة: “عندما تتعرض دولة لكارثة، فإن القرار بطلب المساعدة من دول أخرى يعتمد على سيادتها. إنها قضية تتعلق بالسيادة الوطنية.”

لا يوجد فرصة لتدفق المساعدات من مختلف أنحاء العالم إلا في حالة فشل الدولة في تقديم المساعدة لنفسها، كما حدث في هايتي في عام 2010، حيث تم مناقشة فقدان سيادتها في ذلك السياق.

السيادة أولا رغم الكارثة

في حالة المغرب، تسعى الحكومة إلى الحفاظ على سيادتها وتثبت قدرتها على قيادة عمليات الإغاثة بمفردها، دون الاعتماد على مساعدة دول أخرى. وهذا يعكس استراتيجية البلاد للتصرف بمسؤولية وتجنب تصنيفها كدولة محتاجة. كما أن الاستجابة العاجلة للمساعدة والإغاثة أثناء الأزمات الإنسانية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل مثل عدم التنسيق والزحام والتدخلات العشوائية.

وبالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ الجهود الضرورية من قبل الجهات المغربية في الـ 24 إلى 48 ساعة الأولى، مما يعني أن فرص العثور على ناجين ستتضاءل بشكل كبير بحلول وقت وصول المساعدة الدولية. وبناءً على هذه الفرص المحدودة لإنقاذ الناجين، يتعرض المغرب لخطر فقدان سيادته، ولهذا ستختار بحذر الدول التي ستُطلب منها المساعدة.

قبول مساعدة دولتين عربيتين فقط إضافة إلى إسبانيا وبريطانيا

وقد تلقى المغرب عروض مساعدة من عدة دول خلال اليومين السابقين، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل والهند ومصر والجزائر وتونس.

وأفاد بلاغ صادر عن وزارة الداخلية مساء الأحد بأن السلطات المغربية استجابت لعروض الدعم المقدمة من الدول الصديقة التي تشمل الإمارات العربية المتحدة وقطر وإسبانيا والمملكة المتحدة، وقد اقترحت تنظيم مجموعات بحث وإنقاذ. وأشير إلى أن تقييم الاحتياجات قد يتطور مع تقدم عمليات الإغاثة، مما يمكن أن يجعل الاعتماد على عروض الدعم من دول أخرى واردًا حسب احتياجات كل مرحلة على حدة.

تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News

للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر –  #تيك توك –  #فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى