بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي يتعرض لهجوم لفظي
في خضم التطورات السياسية المتلاحقة في إسرائيل، شهد حفل تأبين في مقبرة بمدينة أشدود لحظات من التوتر والاستنكار، حيث تعرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي السيد إيتمار بن غفير لهجوم لفظي حاد خلال تواجده في الحدث، ما أثار ردود أفعال متباينة وجدلاً واسع النطاق داخل الساحة السياسية الإسرائيلية.
تأثير تواجد بن غفير في حفل تأبين الجنود القتلى الإسرائيلين
وبحسب المشاهد المسجلة والتي تم تداولها بكثافة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإن المشهد كان مزعجًا للغاية، حيث اندلعت موجة من الهتافات والتصريخ تجاه بن غفير، والتي تراوحت بين الانتقادات الحادة والتهم الموجهة إليه.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، سُمع صوت شخص من الحاضرين يهتف بصوت عالٍ: “اخرج من هنا أيها المجرم!”، وهو الهتاف الذي أعقبه انتقادات أخرى وصرخات استنكار من جانب بعض الحضور، الذين عبروا عن انزعاجهم واستيائهم من تواجد بن غفير في المكان.
مواجهة بين المحتجين ورجال الأمن الإسرائيلي في حفل التأبين
وكان من بين اللحظات المؤلمة الموثقة في الفيديو، رؤية امرأة مسنة تبدي استياءها وغضبها من وجود الوزير، حيث انضمت إلى هتافات الاحتجاج ضده بشكل متكرر، فيما حاول ضابط شرطة منعها من الاقتراب من بن غفير، مما أدى إلى تصاعد حدة التوتر في الحفل واندلاع مشاجرة بين بعض الحاضرين.
إقرأ أيضا
وفي سياق آخر، أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن بن غفير كان قد أثار توترات وانقسامات بين الحضور الذين كانوا يشاركون في حفل تأبين الجنود القتلى، مما يُظهر حجم الجدل والانقسام السياسي الذي يحيط بشخصيته.
ومن جانبها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الحفل كان مخصصًا لأقارب الجنود الذين فقدوا حياتهم، وكانت بعض العائلات قد حاولت منع الوزراء وأعضاء الكنيست من إلقاء خطاباتهم خلال الحدث، مما يعكس مدى الاستياء والرفض الذي يُظهره بعض الأشخاص تجاه مشاركة السياسيين في تلك الفعاليات.
دعوة للتهدئة.. ضرورة بناء جسور التواصل لضمان الاستقرار السياسي
وفي هذا السياق، فإن هذه الحادثة تبرز التوترات السياسية الحالية في إسرائيل، وتشير إلى حاجة ملحة للتهدئة وبناء جسور التواصل والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية، من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.
المصدر : وكالات
