دونالد ترمب، المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، واصل حملته الانتخابية بخطاب حاد ركّز فيه على موضوع الهجرة، محاولاً جذب الناخبين المترددين. وفي تجمع انتخابي في كولورادو، صرّح ترمب بأن عودته المحتملة للبيت الأبيض ستكون بمثابة “تحرير لأميركا المحتلة”، مشيراً إلى ما وصفه بالاحتلال من قبل “قوى إجرامية”، مؤكداً أن يوم الانتخابات في 5 نوفمبر سيكون “يوم تحرير البلاد”.
وعلى الجانب الآخر، تكثّف نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس جهودها لكسب دعم المعتدلين من الجمهوريين، واعدةً بإشراك شخصيات من الحزبين في إدارة شؤون البيت الأبيض في حال فوزها. وفي كلمة خلال فعالية في أريزونا، أكدت هاريس على أهمية وجود مستشارين من الطرفين لتقييم السياسات المطروحة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يشتد التنافس في الولايات المتأرجحة، حيث تشير الاستطلاعات إلى تقارب حظوظ كلا المرشحين. وتُظهر نتائج الاستطلاعات أن ترمب يتفوق بشكل طفيف في موضوعي الاقتصاد وأمن الحدود، بينما تسعى حملة هاريس لإبراز اهتمامها بالقضايا التي تهم المعتدلين.
إقرأ أيضا
وعلى صعيد السياسة الخارجية، يتمتع ترمب بتأييد واضح من الناخبين فيما يتعلق بالتعامل مع أزمات مثل الصراع في أوكرانيا والوضع بين إسرائيل و”حماس”. وقد شدد مراراً على قدرته على حل هذه الأزمات بسرعة في حال عودته للرئاسة، مستنداً إلى فترة ولايته السابقة التي وصفها بأنها شهدت سلاماً نسبياً.
أما حملة هاريس، فتعتمد على الدعم المتزايد بين المعتدلين والمستقلين، رغم التحديات الكبيرة في كسب تأييد فئات مثل الناخبين الذكور والناخبين السود. وفي محاولة لتعزيز شعبيتها، تسعى الحملة لاستقطاب شخصيات بارزة من الحزب الديمقراطي، من بينهم الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون.
السباق نحو البيت الأبيض لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات، وتترقب الحملتان نتيجة الولايات المتأرجحة التي ستكون حاسمة في تحديد الفائز.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط