شرق أوسطصحيفة الشرق الأوسطMiddle Eastأخبار

حزب الله ينتظر الموقف الإيراني ويعيد ترتيب أوراقه تجاه الأزمة السورية

يتحفظ “حزب الله” في اتخاذ قرار ميداني حاسم بشأن التطورات العسكرية المتسارعة في سوريا، حيث سيطرت “هيئة تحرير الشام” ومجموعات مسلحة على مناطق إضافية. في موقف يبدو مؤقتًا، اكتفى نائب الأمين العام، الشيخ نعيم قاسم، بالتعبير عن دعم الحزب للنظام السوري، دون إشارة واضحة إلى استعداد للتدخل الميداني. هذا التريث يرتبط، وفقًا لمصادر سياسية لبنانية، بانتظار موقف إيران وتحديدها لإستراتيجية مواجهة الانهيارات التي يشهدها الجيش السوري.

فكرة تيليجرام

كلمة قاسم التي ألقاها عبر خطاب متلفز تضمنت إشارات محدودة إلى الملف السوري، ما أثار تساؤلات بشأن غياب وضوح الرؤية، خاصة أن الحزب يواجه ضغوطًا سياسية وعسكرية بعد الانخراط في مواجهة مع إسرائيل، والتي استنزفت جزءًا كبيرًا من قدراته. وتشير مصادر إلى أن الحزب يعيد ترتيب صفوفه داخليًا تحضيرًا لأي مرحلة جديدة.

على الأرض، تقلّص وجود “حزب الله” العسكري في سوريا مؤخرًا، مع انسحاب عدد من كوادره القيادية من المواقع الحساسة، الأمر الذي أدى إلى فراغ أمني مكّن الفصائل المسلحة من التقدم، خاصة في مناطق مثل حلب. ومع ذلك، لا تزال تحركات الحزب تثير تساؤلات، حيث عزز حضوره في مواقع استراتيجية مثل جرود البقاع الشمالي، استعدادًا لأي تطورات على الحدود اللبنانية.

إقرأ أيضا

فكرة واتساب

مصادر أمنية لبنانية أكدت أن التحركات العسكرية للحزب باتت محدودة في سوريا، مع انتقال مجموعات صغيرة لدعم بعض المواقع. في المقابل، شدّد الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية على الحدود مع سوريا، ونفذ عمليات ميدانية لتوقيف مشتبه بهم وضبط التوترات في المناطق الشمالية، ما ساهم في منع تدهور الأوضاع الأمنية.

وفيما يظل المشهد غامضًا، تتواصل الضغوط الإقليمية والدولية على “حزب الله” وحلفائه في المنطقة، وسط إجراءات صارمة تستهدف تعطيل خطوط الإمداد العسكري الممتدة من طهران إلى بيروت.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى