وضعت دار الإفتاء المصرية نفسها تحت سخرية وامتعاض وتهكم من قبل الشعب المصري، بعد إطلاقها حملة عبر حسابها الرسمي في فيسبوك تدعو من خلالها المصريين إلى الصبر والتقشف بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.
انتقادات واسعة من قبل الشارع المصري الذي رفض الحملة التي طالبته فيها التوفير والتقشف والصبر. في وقت يعاني الاقتصاد المصري من أزمة حادة.
دار الإفتاء المصرية تحث المصريين على الصبر
ودعت الدار من خلال فيسبوك، المصريين إلى الصبر على الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، والتعاون من أجل حسن. لافتة إلى أن ذلك درس عظيم عليهم تعلمه والاستفادة منه بالنظر لحياة نبي الإسلام محمد بن عبد الله.
كما كتبت في منشور آخر، “إن ديننا الحنيف يدعو إلى بث خُلق الصبر والمثابرة والدعم النفسي والاجتماعي لأفراد الأسر؛ من أجل التكيف مع كل ما يطرأ على الحياة من مصاعب”.
دار الإفتاء المصرية حثت في حملتها الشارع المصري على الرضا والقناعة وترتيب الأولويات. كما نهتهم عن الإسراف والتبذير وعدم التطلع واشتهاء ما لا يملك.
ردود أفعال الشارع المصري
جاءت أغلب ردود الشعب المصري بالرفض والسخرية مما دعت إليه دار الإفتاء المصرية. فعلق أحد الموطانين، على دار الإفتاء ر قائلا، “هو انتو تخصص مطالبة الشعب المقهور الفقير بالصبر بس؟ مفيش مرة تنصحوا الحاكم الظالم بالعدل، الحاكم اللي بيسرق من قوت الشعب مليارات ويبني قصور ملهاش عدد ويشتري طيارات ملهاش لازمة ويدي لمراته وبناته يلبسوا دهب ومجوهرات بملايين الجنيهات؟ مرة واحدة بس اعملوها لوجه الله، وبعدها هنرجع نصدقكم على طول”.
تباين في ظروف الناس
كذلك كتبت مواطنة مصرية، “والله أنا أصبر حتى الموت لو في سبيل الدعوة إلى الله أو من أجل الأبرياء لكن حرام إن يبقى في نفس المكان ناس بتاكل كل حاجة وناس مش لاقيه العيش الحاف ده أكيد ميرضيش ربنا ولا رسوله”.
كما انتقد مواطنون دار الإفتاء وحثها الشعب المصري على الزهد. فكتب أحدهم، “إذا رأيت الخطيب يحثُّ الفقراءَ على الزهد دون الحديث عن سارقي قوتهم، فاعلم أنّه لصٌ بملابس واعظ”.
