نجا رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، من محاولة اغتيال خطيرة يوم أمس، حيث أكد توماس تارابا، نائب رئيس الوزراء، أن حياة فيكو لم تعد في خطر بعد الهجوم الذي تعرض له. وقال تارابا في تصريح صحفي: “رئيس الوزراء فيكو يخضع للرعاية الطبية اللازمة، وحالته الآن مستقرة، ونشكر الله على سلامته”.
تفاصيل حادثة إطلاق النار
وقع الحادث عندما كان فيكو يستقبل الحشود أمام مركز ثقافي في بلدة هاندلوفا، التي تبعد حوالي 180 كيلومترًا (112 ميلًا) شمال شرق العاصمة براتيسلافا. كان رئيس الوزراء يحضر اجتماعًا حكوميًا في المركز، حيث تجمع عدد كبير من المواطنين للترحيب به والاستماع إلى خطابه.
استجابة فورية من الحراس الأمنيين
بحسب شهود العيان، سُمع دوي عدة طلقات نارية قبل أن يسارع الحراس الأمنيون إلى وضع رئيس الوزراء في سيارة قريبة ونقله إلى المستشفى بسرعة. وأفاد شهود آخرون بأن المهاجم كان يتصرف بطريقة مريبة قبل إطلاق النار، مما دفع الأمن إلى التدخل الفوري.
القبض على المهاجم والتحقيقات الجارية
في بيان لاحق، أكدت الشرطة السلوفاكية أنها اعتقلت المهاجم المشتبه به، وأن التحقيقات جارية لمعرفة دوافعه وخلفياته. وقد تم تشديد الإجراءات الأمنية حول رئيس وزراء سلوفاكيا ومسؤولي الحكومة الآخرين لضمان سلامتهم.
اتهامات نائب رئيس وزراء سلوفاكيا للمعارضة
اتهم توماس تارابا، نائب رئيس الوزراء، الأحزاب السياسية المعارضة بترويج ادعاءات كاذبة تهدف إلى تشويه صورة رئيس الوزراء فيكو. وقال تارابا: “هذه المحاولة الفاشلة لإيذاء رئيس وزراء سلوفاكيا تأتي في سياق حملة منظمة من الأكاذيب والافتراءات التي تروجها بعض الأطراف السياسية المعارضة. يجب أن نتحد جميعًا ضد العنف السياسي وأي محاولات لإثارة الفوضى في بلادنا”.
إقرأ أيضا
وأضاف تارابا أن الحكومة ستواصل العمل على تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد، مؤكدًا أن مثل هذه الحوادث لن تثنيها عن تنفيذ برامجها وسياساتها الرامية إلى تحسين حياة المواطنين.
في هذا السياق، دعا العديد من الزعماء السياسيين في سلوفاكيا والمجتمع الدولي إلى ضرورة احترام الديمقراطية ورفض العنف بكافة أشكاله. وأعربوا عن تضامنهم مع رئيس الوزراء فيكو، متمنين له الشفاء العاجل والعودة السريعة لممارسة مهامه الوطنية.
إدانة رئاسية لمحاولة الاغتيال
من جانبه، أصدر الرئيس السلوفاكي بيانًا يدين فيه محاولة الاغتيال ويؤكد دعمه الكامل لرئيس الوزراء وحكومته في مواجهة التحديات الراهنة. وأشار إلى أن مثل هذه الأعمال العدوانية لا مكان لها في مجتمع سلمي وديمقراطي.
السياق السياسي والاقتصادي الحالي في سلوفاكيا
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس تمر به سلوفاكيا، حيث تسعى الحكومة إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحقيق النمو. ويعتبر مراقبون أن محاولة الاغتيال قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد، لكنها في الوقت نفسه قد تدفع نحو توحيد الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات المشتركة.
وفي الختام، تأمل الحكومة السلوفاكية في تجاوز هذه الأزمة ومواصلة العمل على تحقيق أهدافها الوطنية، مؤمنة بأن الوحدة والتضامن هما السبيل الأمثل لمواجهة كافة التحديات.
