رئيس وزراء فرنسا يعتزم تقديم استقالته غدًا
أعلنت فرنسا عن نتائج انتخابات تشريعية مثيرة للجدل أظهرت تقدمًا لائتلاف يساري على حساب اليمين المتطرف، مما يحول دون تشكيل حزب “التجمع الوطني” للحكومة بقيادة مارين لوبان.
وأكد رئيس وزراء فرنسا، غابريال أتال، مساء اليوم، نيته تقديم استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون صباح غدٍ، مشيرًا إلى استعداده للبقاء في منصبه إذا تطلب الأمر، خاصة مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها فرنسا قريبًا.
إقرأ أيضا
ودعا الرئيس ماكرون إلى تحليل دقيق لنتائج الانتخابات التشريعية لتحديد الجهة التي ستشكل الحكومة المقبلة، مؤكدًا أن الكتلة الوسطية لا تزال قوية بعد سبع سنوات من وجوده في السلطة، وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر مقربة منه مساء اليوم.
وأشار قصر الإليزيه إلى أن ماكرون ينتظر تشكيل الجمعية الوطنية الجديدة لاتخاذ القرارات المناسبة.
من جانبها، اعتبرت مارين لوبان أن ماكرون في موقف “لا يمكن الدفاع عنه”، مبررة خسارة حزبها بالتصويت التكتيكي بين ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة ومعسكر ماكرون.
وأظهرت نتائج الانتخابات انتكاسة كبيرة لليمين المتطرف، حيث توقع استطلاعات الرأي فوزه قبل الانتخابات بفارق كبير، إلا أن تحالف اليسار والوسط حال دون ذلك من خلال سحب عشرات المرشحين لتوحيد الجهود ضد حزب التجمع الوطني. وأظهرت استطلاعات الرأي المستندة إلى النتائج الأولية أن حزب التجمع الوطني يأتي في المركز الثالث.
وفي أول رد فعل، وصف رئيس حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا، التعاون بين القوى المناهضة لحزبه بأنه “تحالف مشين” سيشل فرنسا.
سينقسم البرلمان الفرنسي إلى ثلاث مجموعات رئيسية ببرامج متباينة تمامًا لم يسبق لها التعاون معًا. وتُظهر التوقعات أن حزب الجبهة الشعبية الجديدة سيحصل على ما بين 172 و215 مقعدًا، ومعسكر ماكرون على ما بين 150 و180 مقعدًا، فيما سيحصل حزب التجمع الوطني على ما بين 115 و155 مقعدًا، رغم أنه كان متصدرًا في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط