روسيا تعتمد على مواطنين أمريكيين لنشر معلومات مضللة حول الانتخابات
كشف مسؤولون رفيعو المستوى في الاستخبارات الأمريكية يوم أمس (الاثنين) أن الكرملين يعتمد على الأمريكيين “غير المدركين” وشركات العلاقات العامة الروسية لنشر معلومات مضللة حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن هذه التصريحات تأتي بعد فترة مضطربة في السياسة الأمريكية، دفعت روسيا وإيران والصين إلى إعادة تقييم أساليبها الدعائية.
وأشار المسؤولون الاستخباراتيون إلى أن التزام هذه الدول بإغراق الإنترنت بمعلومات كاذبة حول الديمقراطية الأمريكية لم يتغير، وذلك بهدف تقويض الثقة في الانتخابات.
إقرأ أيضا
وأوضحوا أن المجموعات المرتبطة بالكرملين تعتمد بشكل متزايد على شركات التسويق والاتصالات داخل روسيا لتنفيذ حملات دعائية رقمية بشكل سري.
وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات في مارس (آذار) الماضي على شركتين من هذا النوع، حيث أنشأت الشركتان مواقع إلكترونية وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تظاهر بأنها أمريكية لنشر معلومات مضللة عن الكرملين.
وأضاف المسؤولون أن الأمريكيين وشركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام في بعض الأحيان يقومون بنشر رسائل الكرملين دون أن يدركوا ذلك.
وقال مسؤول من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية: “يجب على الأمريكيين أن يدركوا أن المحتوى الذي يقرأونه عبر الإنترنت، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون دعاية أجنبية حتى لو بدا أنه من مصدر أمريكي.”
وأضاف: “الجهات الأجنبية أصبحت أكثر براعة في إخفاء دورها وجعل الأمريكيين ينشرون دعايتها دون وعي.”
وأوضح المسؤولون أن التضليل الإعلامي قد يركز على المرشحين أو التصويت، أو على قضايا محلية مثل الهجرة والجريمة والحروب، ولكن الهدف النهائي هو دفع الأمريكيين لنشر المعلومات المضللة الروسية دون الشك في مصدرها.
وذكّر المسؤولون بأن تقارير سابقة اتهمت روسيا بتنظيم حملات للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 و2020.
وأكد المسؤولون أن روسيا ما زالت تشكل التهديد الأكبر فيما يتعلق بالتضليل الانتخابي، مشيرين إلى أن إيران توسع جهودها في هذا المجال والصين تتقدم بحذر.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط