ستارت معاهدة السلاح النووي .. هل ينسحب منها الروس والأمريكان؟
ستارت أو معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 2010، في طريقها للنهاية من دون وجود بديل لها. ما يعني اقتراب كارثة نووية في قادم السنين.
المعاهدة وقعها كل من الرئيسين أوباما ومدفيديف في 8 نيسان/أبريل 2010 في براغ، والتي تنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30 بالمئة، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50 بالمئة بالمقارنة مع المعاهدات السابقة. وتفرض قيودا على عدد الأسلحة النووية العابرة للقارات التي يمكن أن تمتلكها كل من الولايات المتحدة وروسيا. إلى جانب السماح لواشنطن وموسكو بإجراء عمليات تفتيش لمواقع أسلحة بعضهما البعض. وبدأ تطبيقها فعليا عام 2011. لكن طرفي المعاهدة أوقفا عمليات التفتيش عام 2020، بسبب جائحة كوفيد- 19.
ستارت مخترقة من وجهة نظر الدب الروسي
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف صرح لوكالة الأنباء الروسية الرسمية (سبوتنيك) عن المعاهدة قائلا: إن “الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي والحد من انتشار الأسلحة لم يتوقف من جانبنا. بل من جانب الأمريكيين وأقمارهم الصناعية”. كما أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة –في أوكرانيا-انتهكت روح معاهدة الحد من التسلح “بأكثر الطرق فظاعة وسخافة”. مبينا أن الولايات المتحدة تجاهلت الاتفاق، من خلال تجهل جملة في المعاهدة الموقعة عام 2011. تدعو إلى “الثقة المتبادلة والانفتاح والقدرة على التنبؤ والتعاون”.
المعاهدة لم تطبّق بحسب وجهة نظر واشنطن
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “صامويل وربيرج” قال في بيان عن وزارته: “روسيا لا تمتثل لالتزاماتها بموجب معاهدة (نيو ستارت) لتسهيل أنشطة التفتيش على أراضيها”. مضيفا أن “رفض روسيا تسهيل أنشطة التفتيش، يمنع الولايات المتحدة من ممارسة حقوق مهمة. بموجب المعاهدة، ويهدد جدوى الحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا”.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية يرى أن روسيا فشلت أيضا في الامتثال لالتزامات معاهدة (نيو ستارت) لعقد اجتماع للجنة الاستشارية الثنائية وفقا للجدول الزمني المنصوص عليه في المعاهدة.
إذ كان من المقرر أن تجتمع اللجنة الاستشارية الثنائية بين البلدين في مصر في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. لكن تم إلغاء الاجتماع فجأة. واتهمت واشنطن موسكو بأنها أجلت الاجتماع من جانب واحد.
بنهاية المعاهدة هل ينسحب الطرفين؟
الطرفان مددا المعاهدة آخر مرة في بداية عام 2021 لمدة 5 سنوات، مما يعني أن الجانبين سيحتاجان قريبا إلى البدء في التفاوض بشأن اتفاقية أخرى للحد من الأسلحة النووية. لكن تصريحات الطرفين تشير إلى أن النية المبيتة من كلاهما هي الانسحاب، ما يعني حرب نووية قريبة، فهل ستكون نهاية العالم؟
لمزيد من المقالات والأخبار يرجى الضغط هنا