ماذا ينتظر فريق إنتر ميامي وميسي الآن؟
بعد مراجعة التطورات الأخيرة، يبدو أن منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) آخر مركز في كأس العالم للأندية للفائز بدرع مشجعي الدوري الأميركي كان قراراً صائباً. وقد كان الفريق المستفيد من هذه الفرصة هو إنتر ميامي، والذي يضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
أتى قرار “فيفا” بعد سلسلة من الأحداث التي جعلت من مشاركة إنتر ميامي في البطولة أمراً واقعاً، وهو ما أضفى المزيد من الأهمية على هذا القرار. ومع ذلك، خروج الفريق المفاجئ من منافسات الدوري الأميركي جاء بمثابة صدمة كبيرة لعشاق كرة القدم الأميركية، إذ تعرض ميامي لهزيمة غير متوقعة في الجولة الأولى من التصفيات أمام أتلانتا يونايتد، الذي لم يكن يُعتبر منافساً قوياً.
رغم أن ميامي كان يُنتظر منه أن يتصدر مشهد التصفيات بوجود نجوم مثل ميسي وسواريز، إلا أن الواقع كان مختلفاً. فريق أتلانتا، الذي مر بموسم غير مستقر وأقال مدربه منتصف الطريق، نجح في الإطاحة بميامي بعد أداء مثير للدهشة. في المواجهة الحاسمة، رغم تسجيل ميسي لهدف التعادل في الشوط الثاني، تمكن أتلانتا من استعادة تقدمه والفوز بنتيجة 3-2 بهدف جدلي من بارتوش سليش.
إقرأ أيضا
هذه الهزيمة وضعت نهاية لآمال ميامي في الموسم الحالي، وتركت تساؤلات حول مستقبل الفريق ومدربه جيراردو مارتينو، الذي أقر بفشل الفريق في تحقيق أهدافه خلال المباريات الفاصلة. أما بالنسبة لميسي وسواريز، فكلاهما يقترب من نهاية مسيرته الرياضية، وسيكون عليهما بذل جهد أكبر في الموسم القادم إذا ما أرادا تحقيق النجاح.
ورغم أن خروج ميسي من التصفيات يشكل ضربة لشعبية الدوري ولشركاء البث مثل “أبل”، إلا أن هذه النتيجة تعكس جانباً إيجابياً يتمثل في المنافسة المتكافئة في الدوري الأميركي، مما يعزز مصداقيته ويؤكد أن النجاح ليس محسوماً لفريق واحد أو لاعب واحد فقط. تحية لأتلانتا لتذكير الجميع بأن كرة القدم مليئة بالمفاجآت.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط