مصر والبرازيل تعززان علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية: أبعاد ومكاسب التعاون المشترك
قامت مصر والبرازيل بخطوة هامة في مسار علاقاتهما الثنائية، إذ اتفقتا على رفع مستوى التعاون إلى «شراكة استراتيجية» بمناسبة مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بينهما. جاء الإعلان خلال اجتماع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والبرازيلي لولا دا سيلفا على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو. وخلال اللقاء، أكد الزعيمان رفضهما لأي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
بحسب خبراء، هذا التطور يسهم في تعزيز التعاون في مختلف المجالات مثل السياسة والاقتصاد والاستثمار، ويشمل تنظيم لقاءات رئاسية دورية ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات على المستوى الوزاري. أشار بيان للرئاسة المصرية إلى أهمية الشراكة في تحقيق مصالح وتطلعات الشعبين، مع التأكيد على توافق البلدين في ملفات هامة مثل دعم القضية الفلسطينية.
البيان المشترك الذي تم توقيعه بين البلدين شدد على أن الشراكة جاءت لتعزيز التعاون الشامل والتنسيق المستمر في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر أن التعاون سيتضمن مجالات الأمن والدفاع والاقتصاد والتعليم والزراعة والثقافة والسياحة، بالإضافة إلى خطة عمل تضمن تنفيذ الشراكة بشكل عملي.
إقرأ أيضا
وفي تعليقات لمسؤولين مصريين، وصف السفير رخا أحمد حسن الشراكة بأنها خطوة لتعميق التعاون الشامل وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري، خاصة في ظل عضوية البلدين في تجمع «بريكس». بدوره، أكد السفير جمال بيومي أن هذا الاتفاق سيدعم نمو العلاقات التجارية ويعزز دور مصر كبوابة للتجارة البرازيلية نحو إفريقيا وأوروبا.
وأعرب الرئيس المصري عن شكره للرئيس البرازيلي لدعوة مصر للمشاركة في فعاليات مجموعة العشرين، مشيراً إلى تقدير البرازيل لدور مصر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. كما تطرق الجانبان إلى الأوضاع الإقليمية وأكدا أهمية حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط