هل تستطيع كامالا هاريس تأمين الأصوات الانتخابية في ثلاثة أشهر؟
بعد أسابيع من الشد والجذب داخل الحزب الديمقراطي وانتشار الشائعات حول قدرة الرئيس جو بايدن على الترشح لولاية ثانية، جاء قراره بالانسحاب ودعمه لنائبته كامالا هاريس كمرشحة رئاسية لتوحيد الحزب وإعداده لمواجهة دونالد ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض.
يتطلع الديمقراطيون إلى مؤتمرهم الوطني الذي سيعقد في 19 أغسطس، حيث يتوقع أن يتم ترشيح هاريس رسمياً. وقد بدأت بالفعل في الحصول على دعم من داخل الحزب وتلقي التبرعات المالية.
مع بقاء ثلاثة أشهر فقط حتى يوم الانتخابات، تواجه كامالا هاريس تحديات كبيرة في بناء قاعدة سياسية، وصقل رسالتها، وتعريف نفسها للناخبين.
إقرأ أيضا
صحيفة «بوليتيكو» تحدثت مع ثلاثة من مديري الحملات السابقة، وهم باتي سوليس دويل، التي أدارت حملة هيلاري كلينتون عام 2008، وروبي موك، مدير حملة كلينتون عام 2016، وستيوارت ستيفنز، الاستراتيجي في حملة ميت رومني عام 2012.
قالت باتي سوليس دويل: «أشعر بأن كامالا هاريس تقوم بعمل رائع في فترة زمنية قصيرة، حيث عقدت لقاء انتخابي كبير وجمعت تبرعات كبيرة». وأضافت أن هاريس يجب أن تركز على قضايا الاقتصاد والتضخم وتكاليف المعيشة والحدود والهجرة، مشيرة إلى أنه من الصعب فصل نفسها عن إدارة بايدن في هذه القضايا.
روبي موك أكد أن كامالا هاريس مستعدة جيداً لهذه الانتخابات، حيث حولت فترة الترتيب المعتادة للمرشحين إلى يومين فقط. وأشار إلى أن التحدي يكمن في تقديم رؤيتها للناخبين الذين لا يعرفونها، خصوصاً في ظل القلق الاقتصادي المنتشر.
ستيوارت ستيفنز أضاف أن هاريس تتمتع بمهارات سياسية جيدة، وحتى إذا لم تفز، فإنها قدمت حملة قوية. وأكد أن عليها التركيز على الفارق بين رؤيتها ورؤية ترامب لأميركا.
في المقابل، قال مات تيريل من الحزب الجمهوري، إن الناخبين المستقلين يهتمون بقضايا التضخم والهجرة والاقتصاد والجريمة، وأن ترامب يستغل هذه المسائل بشكل جيد.
في تجمع لجمع التبرعات، أكدت هاريس أن حملتها تعتمد على الدعم الشعبي، بينما وعد ترامب مؤيديه بأن الشعب الأميركي سيرفض سياسات هاريس في نوفمبر.
استطلاعات الرأي تشير إلى أن دخول هاريس السباق أزال التقدم الذي كان يتمتع به ترامب على بايدن في غضون أيام.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط