هند صبري تستقيل من برنامج الأمم المتحدة بسبب الأزمة في غزة

بعد مضي 46 يومًا من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار الحملة العسكرية المستمرة هناك، قررت الممثلة التونسية هند صبري أن تستقيل من موقعها كسفيرة للنوايا الحسنة لصالح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بعد عملها هناك لمدة تقارب ال13 عامًا.

استقالة مؤثرة في ظل الأزمة الإنسانية

في بيان نشرته على حسابها في X، أوضحت صبري أنها شعرت بالعجز مع زملائها في البرنامج منذ بداية الحرب على غزة، حيث لم يكونوا قادرين على أداء واجبهم بالكامل تجاه الأطفال والأمهات والآباء في هذا القطاع.

أشارت إلى أن مواجهة آلة الحرب الطاحنة كانت مهمة صعبة بالنسبة لهم، ولم يستطيعوا سوى القليل في مواجهة هذا الواقع القاسي الذي لم يترك مجالًا للرحمة تجاه المدنيين المحاصرين.

وأوضحت أنها حاولت بكل جهد إيصال صوتها والمساهمة في وقف إطلاق النار على أهالي غزة، مستفيدة من تأثير البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح في هذه الحرب.

هند صبري تعلن استقالتها وتعد بجهود إنسانية جديدة

وعبّرت عن خيبتها بسبب عدم استخدام البرنامج بكل فعالية، حيث كانت تثق بأن يتم توظيف صوتها بشكل قوي في مواجهة حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتنوعة. ومع ذلك، تم استخدام التجويع والحصار كأدوات حرب لمدة 46 يومًا ضد أكثر من مليوني مدني في غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص، وتشريد أكثر من 1.6 مليون شخص، وتدمير نصف المباني، بما في ذلك قصف المستشفيات والمدارس التي كان من المفترض أن تكون ملاذًا آمنًا.

على الرغم من هذا الواقع القاسي، أكدت صبري أنها لن تتخلى عن دورها الإنساني والاجتماعي، ولكنها ستقوم به بطرق جديدة ومتنوعة.

للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر –  #تيك توك –  #فيسبوك