أزمة الهجوم في المنتخب السعودي… الأسباب والحلول الممكنة
طرح أسطورة الكرة السعودية، ماجد عبد الله، تساؤلاً حزيناً بعد خسارة المنتخب أمام إندونيسيا بنتيجة 0-2، قائلاً: “كم هدفاً سجلنا؟”. أداء المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وضعه في المركز الرابع بالمجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط فقط، مع تسجيل 3 أهداف خلال 6 مباريات، مما يثير تساؤلات عن مشكلة الهجوم.
ماجد عبد الله، صاحب 72 هدفاً دولياً، أشار إلى اعتماد المنتخب على أهداف مدافعين ولاعبي الوسط، مع غياب واضح لدور المهاجمين. وأرجع السبب إلى قلة مشاركة اللاعبين المحليين في الدوري بسبب هيمنة اللاعبين الأجانب على المراكز الأساسية.
الدكة تعج بالأساسيين
مع دخول الدوري السعودي عصر النجوم العالميين مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة، يرى ماجد أن المشكلة تكمن في قلة اعتماد الأندية على اللاعبين المحليين في التشكيلات الأساسية. الأندية أنفقت ما يقارب 431 مليون دولار في صيف 2024 على التعاقدات، ما أثر على فرص المهاجمين السعوديين.
إقرأ أيضا
في المقابل، عبّر ياسر القحطاني عن غضبه من الخسارة، واصفاً إياها بـ”التاريخية”، وانتقد أداء المنتخب عبر تحليله للمباراة، مؤكدًا أن العذر بالتحكيم لا يليق بمنتخب مثل السعودية.
تحديات التدريب والاختيار
تعاقب المدربون على المنتخب لم يحل المشكلة. المدرب الفرنسي هيرفي رينارد عاد لتولي المسؤولية بعد الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي أثار جدلاً بتصريحاته حول قلة مشاركة اللاعبين مع أنديتهم.
النجم السابق فؤاد أنور أكد أن المشكلة ليست في عدد اللاعبين السعوديين المشاركين، بل في الاختيارات الفنية التي اعتمدت على لاعبين احتياطيين بدلاً من الأكثر جاهزية. واستشهد أنور بنجاح إسبانيا في بطولة كأس أوروبا بلاعبي أندية أقل شهرة، مشيراً إلى أن الاعتماد على الكفاءة أهم من الأسماء الكبيرة.
الأمل قائم
رغم هذه التحديات، لا يزال المنتخب السعودي يمتلك فرصة للتأهل إذا استغل تعثر منافسيه في الجولات المقبلة. المباراة المقبلة أمام الصين في مارس ستكون حاسمة في مشوار “الأخضر”، الذي يسعى لتحقيق التأهل السابع في تاريخه لكأس العالم.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط