رياضةصحيفة الشرق الأوسطsportأخبار

أنشيلوتي في مواجهة تحديات البرازيل: غرفة ملابس مشتتة، أزمة دفاعية، ومستقبل نيمار الغامض

يستعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لخوض واحدة من أصعب المهام في مسيرته التدريبية، عندما يتولى رسمياً قيادة منتخب البرازيل في 26 مايو، بعد انتهاء موسمه مع ريال مدريد. فالمنتخب البرازيلي الذي لطالما كان رمزاً للهيمنة الكروية، يعيش اليوم فترة تراجع جعلت من التأهل إلى مونديال 2026 التحدي الأول، قبل التفكير في اللقب العالمي السادس.

فكرة تيليجرام

أنشيلوتي، أول مدرب أجنبي يقود “السيليساو”، يواجه مهمة إعادة بناء فريق فقد هويته الجماعية، ويعاني من غياب الاستقرار الفني، بعد أن تداول على تدريبه أربعة مدربين في أقل من ثلاث سنوات.

ورغم الآمال المعقودة على “كارليتو” باعتباره “المنقذ” في بلد يعشق كرة القدم، إلا أن التحديات أمامه عديدة، أبرزها تشكيل فريق متجانس في وقت ضيق، والتعامل مع واقع اللاعبين الذين لا يتواجد معهم يومياً، كما هو الحال في الأندية.

إقرأ أيضا

فكرة واتساب

الناحية الدفاعية تشكل مصدر قلق كبير، إذ استقبلت شباك البرازيل 16 هدفاً في آخر 14 مباراة، في وقت كانت دفاعات المنتخب تاريخياً من أبرز نقاط قوته. ويؤكد المراقبون أن الأزمة تبدأ من ضعف أداء الظهيرين، في ظل عدم بروز لاعبين بمستوى الأساطير السابقين ككافو وروبرتو كارلوس.

حل هذا الخلل قد يأتي عبر إعادة كاسيميرو، الذي رغم ابتعاده منذ أكتوبر 2023، إلا أن أنشيلوتي يعرف قيمته جيداً، وقد يكون حجر الأساس في بناء خط وسط صلب يعيد التوازن للفريق.

وفي الهجوم، تبقى معضلة نيمار قائمة. فاللاعب الذي لم يستقر بدنياً بسبب الإصابات، بات مصدر انقسام: بين من يرى أن مكانه محفوظ إذا كان جاهزاً، ومن يعتبر أن المنتخب بحاجة للمضي قدماً بدونه. إلا أن المؤكد أن أنشيلوتي، بعكس من سبقه، لن يربط خططه بعودة نيمار أو غيابه.

أمام هذا المشهد المعقد، سيكون على أنشيلوتي إعلان قائمته لمواجهتي الإكوادور والباراغواي ضمن تصفيات المونديال، وهو أول اختبار حقيقي سيكشف ملامح مشروعه الجديد، في بلد ينتظر من مدربه أكثر من مجرد نتائج، بل عودة للهوية والانتصارات.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى