العالمصحيفة الشرق الأوسطأخبار

إعدام شاب بسبب استماعه موسيقى أجنبية الكورية الجنوبية

في تطور مروع لسياسة بيونغ يانغ المتشددة، أُعدم شاب كوري شمالي يبلغ من العمر 22 عاماً علناً، بتهمة استماعه ومشاركته في موسيقى وأفلام كورية جنوبية. يفتح هذا الحادث الأليم نافذة على جهود النظام الشمالي لمنع تدفق الثقافة والمعلومات الخارجية، وفقاً لتقرير حقوق الإنسان الأخير الذي أصدرته وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية.

فكرة تيليجرام

الثقافة الجنوبية تحت الحصار: قصة الشاب المعدم في كوريا الشمالية

التقرير يتضمن شهادات من 649 منشقاً كورياً شمالياً، معتبراً إعدام الشاب في مقاطعة هوانغهاي الجنوبية جزءاً من حملة أشد ضراوة لفرض قوانين تحظر الثقافة والأيديولوجيا الخارجية. وفقاً لأحد المنشقين، تم إدانة الشاب بمشاهدة 70 أغنية وثلاثة أفلام كورية جنوبية، وتوزيعها، مخالفاً للقوانين المعمول بها في كوريا الشمالية.

إقرأ أيضا

فكرة واتساب

إلى جانب حظر موسيقى البوب ​​الكورية، تشمل جهود القمع الشمالي فرض عقوبات على أشياء بسيطة مثل ارتداء النظارات الشمسية أو الكحول من كؤوس النبيذ، تعتبر عادات جنوبية وتهدف إلى حماية النظام من التأثيرات الغربية.

بالرغم من التدابير القمعية، يواصل الشباب الكوري الشمالي اتباع وتقليد الثقافة الجنوبية، مما يثير قلق النظام الشمالي بشكل متزايد. حتى مع إغلاق الحدود إلى حد كبير، استمرت المعلومات في التسرب والتوزيع عبر شبكات غير رسمية، مما يدفع بالسلطات إلى تكثيف جهودها لمراقبة ومنع هذه الظواهر.

تسلط هذه الحملات القمعية الضوء على الاستياء السري في دواخل المجتمع الكوري الشمالي، حيث يعبر الناس عن تأثير الثقافة الجنوبية على حياتهم بشكل سريع وواضح، ما يعكس فشل النظام في منع هذا التأثير على المدى الطويل.

هذا ويظل تسريب الثقافة الكورية الجنوبية إلى كوريا الشمالية يشكل تحدياً مستمراً للنظام، حيث يبدو أن الشباب المتأثر بهذه الثقافة يبحثون عن أوجه تشبه وأساليب حياة تختلف عن القمع والرقابة الدائمة التي تفرضها الحكومة.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى