إقالة أشورث: فوضى تعصف بإدارة مانشستر يونايتد تحت قيادة راتكليف
بعد خمسة أشهر فقط من تعيينه مديراً رياضياً، يثير رحيل دان أشورث عن مانشستر يونايتد تساؤلات حول التخبط الإداري الذي يعاني منه النادي. وصف أحد المسؤولين التنفيذيين البارزين هذا القرار بأنه خطوة “لتجنب العفن”، في إشارة إلى الأضرار التي قد تتفاقم لو بقي أشورث في منصبه.
صراعات داخلية وانتصار برادة
شهد النادي مواجهة بين أشورث وعمر برادة، انتهت لصالح الأخير بدعم واضح من السير جيم راتكليف، الذي امتدح برادة في مقابلة حديثة دون الإشارة لأشورث. هذا الصراع يعكس حالة الانقسام الإداري التي تهدد استقرار النادي.
قرارات مكلفة وغير مدروسة
أثار رحيل أشورث تكلفة قدرها 3 ملايين جنيه إسترليني، بينما تضخمت الميزانية بفعل تعاقدات اللاعبين ورواتبهم المرتفعة. وفي سياق مشابه، كلفت إقالة المدرب الهولندي إريك تن هاغ والتعاقد مع روبن أموريم النادي أكثر من 21 مليون جنيه إسترليني، مما يبرز سوء التخطيط المالي.
إقرأ أيضا
إدارة قصيرة النظر
رغم أن أشورث جُلب لتنفيذ رؤية طويلة المدى، تم الاستغناء عنه بسرعة، مما يعكس التناقض في استراتيجيات الإدارة. قرارات مماثلة شملت استبعاد جون مورتوغ وأشورث خلال ثمانية أشهر فقط، ما يضع تساؤلات حول كفاءة قيادة راتكليف وشركته “إينيوس”.
تأثيرات سلبية على الفريق
التعاقدات الصيفية الضخمة التي شملت أسماء بارزة كدي ليخت ومزراوي وزيركزي، كلفت النادي أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني، لكنها وضعت اللاعبين في موقف صعب مع تغيير القيادة الفنية، مما أثار مخاوف من إهدار هذه الاستثمارات.
من التالي؟
بينما يتصدر جيسون ويلكوكس قائمة المرشحين ليصبح المدير الرياضي الجديد، يبدو أنه يواجه تحدياً كبيراً في ظل التاريخ القصير والمضطرب للمنصب تحت قيادة راتكليف. القرار سيحدد مستقبل النادي الذي يحتل حالياً مركزاً متأخراً في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الخلل الإداري الحالي يُظهر أن مانشستر يونايتد ليس فقط بحاجة إلى تغييرات في الكادر الفني، بل أيضاً إلى رؤية إدارية واضحة تعيد للنادي بريقه المفقود.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط