إيران بين تحديات الاقتصاد وصراعات المنطقة
بينما رحبت إيران رسميًا بوقف إطلاق النار في لبنان، بدت مواقفها حذرة، إذ أكدت متابعة التطورات الإقليمية مع الإصرار على الرد على إسرائيل. في الداخل، يشتد النقاش حول التحديات الاقتصادية، حيث صرح رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف بأن إيران لم تعد قادرة على تصدير النفط بفاعلية، بينما وصف علي لاريجاني مشاكل الاقتصاد الإيراني بـ”المزمنة”.
حق الرد وموازين القوة
أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن إيران تحتفظ بحق الرد على الهجمات الإسرائيلية، لكنها تراعي الظروف الإقليمية. في لقاء مع قادة القوات البحرية، شدد المرشد علي خامنئي على ضرورة تعزيز القدرات القتالية لردع الأعداء، دون الإشارة مباشرةً إلى لبنان.
إقرأ أيضا
أزمة الاقتصاد والنفط
اعترف قاليباف بصعوبة تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%، مع تراجع قدرة إيران على استخدام النفط كسلاح ضغط. من جهته، أشار لاريجاني إلى أن الأزمات الاقتصادية عميقة الجذور، ولا تتحمل العقوبات الغربية وحدها مسؤوليتها، داعيًا إلى تغييرات جذرية في السياسات الاقتصادية.
رسائل وتحديات
في حديث لوكالة “تسنيم”، ركز لاريجاني على الإصلاحات السياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن الأوضاع لن تتحسن دون رؤية بعيدة المدى. كما وصف استياء الشعب من الأوضاع الاقتصادية بأنه ناتج عن خلل هيكلي وليس فقط بسبب العقوبات.
ورغم الأزمات الداخلية، ما زالت إيران تؤكد استمرار دورها في المنطقة، كما تجلى في تحركات لاريجاني الأخيرة في لبنان وسوريا، حيث حمل رسائل تعكس استراتيجية جديدة للتعامل مع المتغيرات الإقليمية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط