
بعد انتهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، تحولت السلطات الإيرانية إلى التركيز على الداخل، عبر تنفيذ حملة قمع أمني واعتقالات موسعة شملت نشطاء ومعارضين، في إطار ما وصفه مراقبون بأنه محاولة لمنع أي اضطرابات محتملة.
خلال الأيام الماضية، شهدت المناطق الكردية في شمال غرب البلاد تعزيزًا أمنيًا ملحوظًا، بما في ذلك انتشار نقاط تفتيش، ومداهمات منازل، وتفتيشات موسعة شملت المدارس والجامعات. وذكرت تقارير حقوقية أن أكثر من 700 شخص تم اعتقالهم منذ اندلاع الصراع، في حين تم تنفيذ أحكام بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص في المناطق الحدودية.
ويبدو أن الحكومة الإيرانية تسعى لتوجيه رسالة ردع إلى أي جماعات انفصالية محتملة، مثل حزب الحياة الحرة الكردستاني، أو المعارضين في الداخل الذين قد يسعون لاستغلال أجواء ما بعد الحرب.
ورغم هذا التشديد الأمني، لم تشهد المدن الكبرى مظاهرات علنية حتى الآن، وهو ما فسره محللون بالخوف من الردع الأمني والاعتقالات. لكن في المقابل، يعبر كثير من المواطنين عن قلقهم من مستقبل البلاد، خاصة مع استمرار أزمة انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وسط غموض سياسي واقتصادي يلف المشهد الداخلي.
وتثير هذه التطورات مخاوف من موجة توتر داخلية جديدة، قد تؤدي إلى تصاعد الضغوط على النظام في الأشهر المقبلة.
رويترز – إيران تبدأ حملة قمع داخلي بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا
للمزيد: رغم الضربات الجوية… إيران تؤكد استمرار برنامجها النووي دون توقف