إيران تستغل الأنشطة التجارية لإخفاء برامجها الصاروخية والطائرات المسيّرة
كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية عن لجوء إيران إلى استغلال قطاعها التجاري كغطاء لتطوير برامجها الصاروخية والطائرات المسيّرة، في محاولة للتحايل على العقوبات الدولية. وأشار التقرير إلى أن طهران تستخدم شركات خاصة كواجهة لتمويل أنشطتها العسكرية غير القانونية.
وأوضحت الشبكة أن منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة حصلت على معلومات من مصادر داخل النظام الإيراني و”الحرس الثوري” تفيد بأن النظام يستغل شركات مدنية تعمل في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والمكونات الإلكترونية لدعم برامج الأسلحة.
وتزامن ذلك مع تصاعد التوترات بين إيران والغرب بسبب دورها في دعم الجهود الروسية في أوكرانيا، بالإضافة إلى الهجمات المباشرة وغير المباشرة على إسرائيل.
إقرأ أيضا
وأشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن ثلاث شركات رئيسية في إيران تشارك في إنتاج مكونات تُستخدم لتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة، مؤكدًا أن النظام يبني شبكة معقدة من الشركات التجارية لتغطية هذه الأنشطة.
وقال علي رضا جعفر زاده، نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة: “النظام الإيراني يستخدم شركات تجارية للتستر على تطوير برامجه الصاروخية والطائرات المسيّرة، مما يتيح له التحايل على العقوبات والمساءلة الدولية”.
وأضاف التقرير أن هذه الشركات تتعاون مع “الحرس الثوري” وتخضع لإشراف وزارة الدفاع الإيرانية، لكنها في الوقت نفسه تقدم منتجات تبدو مدنية في ظاهرها، مثل خزانات الألمنيوم التي تزعم الشركات أنها تُنتج لصناعة الألبان، رغم أن هذا الاستخدام محظور.
وفي أكتوبر 2023، انتهت بعض العقوبات الأممية التي كانت تقيد قدرة إيران على استيراد وتصدير الصواريخ والطائرات المسيّرة. ورغم ذلك، استمرت الدول الغربية في فرض عقوبات جديدة على طهران، لا سيما بعد توثيق استخدام طائرات إيرانية الصنع في الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأشارت التقارير إلى أن برنامج الصواريخ الإيراني يخدم غايات استراتيجية، من بينها تسليح الميليشيات التابعة لها مثل “حزب الله”، بالإضافة إلى تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. ورغم محاولات الغرب لردع طهران، فإن برنامجها الصاروخي يظل واحدًا من أبرز التحديات الدولية في مجال منع انتشار الأسلحة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط