اجتماع دولي في الرياض لبحث مستقبل سوريا بعد التغيرات الأخيرة

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، الأحد، اجتماعاً دولياً موسعاً يضم وزراء خارجية من دول عربية وغربية، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وأممية، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا بعد التغيير السياسي الذي شهدته البلاد مؤخراً.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الجديدة، سيشارك في الاجتماع، إلى جانب غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، وكايا كالاس، المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

وسيجري الوزراء العرب جلسة أولية لمناقشة الأوضاع الراهنة في سوريا، قبل الانتقال إلى اجتماع موسع يشمل نظراءهم الأوروبيين وممثلي المنظمات الدولية المشاركة.

إقرأ أيضا

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وكيل الوزارة، جون باس، سيشارك في هذا الاجتماع الرفيع المستوى، الذي يهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لدعم الشعب السوري. وأضافت الوزارة أن باس سيجري لقاءات ثنائية خلال وجوده في الرياض لمناقشة أولويات التعاون الإقليمي والدولي.

تصريحات المسؤولين

صرّح السفير السوري لدى السعودية، أيمن سوسان، بأن المملكة تُعدّ شريكاً أساسياً في الجهود الرامية لدعم سوريا خلال هذه المرحلة الحرجة، مؤكداً على دورها الفاعل إقليمياً ودولياً. وأضاف: “السعودية لم تتوانَ عن مد يد العون للسوريين منذ بداية الأزمة، وتسعى حالياً لإعادة سوريا إلى مكانتها الطبيعية”.

المساعدات السعودية المستمرة

تواصل المملكة إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر جسرين بري وجوي، محملين بالإمدادات الغذائية والطبية والإيوائية، بهدف التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد. وأكدت المصادر أن المساعدات ستستمر دون انقطاع حتى تحقيق استقرار الأوضاع الإنسانية.

اجتماع العقبة والجهود المشتركة

يأتي هذا الاجتماع بعد لقاء عقد في مدينة العقبة الأردنية، حيث شددت “لجنة الاتصال الوزارية” على ضرورة دعم الشعب السوري في هذه المرحلة لإعادة بناء وطنه على أسس تضمن الأمن والاستقرار والكرامة. وضم الاجتماع وزراء خارجية الدول العربية الرئيسية، بالإضافة إلى تركيا، فرنسا، والولايات المتحدة، حيث أكد الجميع أهمية استعادة سوريا لدورها المحوري في العالم العربي.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط