هذا التمثال الضخم، الذي يبلغ طوله 4.42 مترًا وزنه أكثر من 30 طنًا، كان جزءًا من زوج من التماثيل التي كانت تحرس إحدى أبواب سور مدينة دورشروكين. تم إقامة هذه المدينة بأمر من الملك الآشوري سرجون الثاني في الفترة ما بين عامي 721 و 705 قبل الميلاد. وعندما هجرها سنحاريب بن سرجون الثاني، تم نقل العاصمة إلى مدينة نينوى.
الثور المجنح يرمز لقيم عظيمة
كان هذا التمثال يرمز إلى مفاهيم متعددة مثل القوة، والحكمة، والشجاعة، والسمو. تعتبر الثيران المجنحة رمزًا بارزًا في حضارة آشور وقصور ملوكها في نينوى وآشور. هذه الثيران المجنحة أصبحت رمزًا لهذه الحضارة التي اعتمدت على مبدأ القوة في سياستها وانتشارها عبر منطقة ما بين النهرين.
وجهين لتمثال واحد
عدد أرجل الثور المجنح هو خمسة أرجل لذلك يُظهر تمثال الثور المجنح وجهين مختلفين في نفس الزمن، حيث يكون هادئًا وساكنًا عندما ننظر إليه من الواجهة الأمامية، مما يرمز إلى الخشوع والثبات. ومن جانب آخر، عندما نلتفت وننظر إليه من الجانب، يبدو حيًا ومتحركًا، مما يعكس حركية ونشاطًا مذهلين.
الإرهاب يحطم آثار العظماء
في 26 فبراير 2015، شهد المتحف هجومًا إرهابيًا مروعًا حيث اقتحمت مجموعة من الأشخاص المسلحين المتحف. هؤلاء الإرهابيين رفعوا شعارات تبين كراهيتهم للتماثيل وعبارات تهديدية بتدميرها بغض النظر عن قيمتها الثقافية. تم تأكيد بشكل واسع أن تنظيم داعش الإرهابي كان وراء هذا الهجوم المروع.
خلال هذا الهجوم، تم تحطيم وتشويه التماثيل القيمة والثمينة، واستخدم الإرهابيون آلات تدمر الجمال الخارجي لتماثيل الثور المجنح. هذا الحادث تسبب في خسائر لا تقدر بثمن للتراث الثقافي والفني العريق، وأثار استنكارًا عالميًا.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك