الجزائر وسط كماشة واشنطن وموسكو. شأنها شان العديد من الدول في ظل الصراع الدائر بين أطراق النزاع الدولي، وما نتج عنها من حرب في أوكرانيا.
فقد ذكرت مصادر صحفية أن اللقاء الذي جمع بين قائد أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، وقائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال مايكل لانغلي. لم يصل بالطرفين إلى وجهة نظر مشتركة. ما ظهر في ردود فعل شنقريحة، التي بدت حازمة وغاضبة في الآن ذاته.
الجزائر مصرة على عدم الانحياز
المصادر الصحفية، أفادت أن قائد أركان الجيش استخدم خلاله لقاءه “لانغلي” مفردات استخدمها قادة بلاده في ستينيات القرن الماضي. منها تمسك بلاده بـ “مبدأ عدم الانحياز” واستقلال قرارها السيادي. في إشارة منشنقريحة إلى الإدارة الأميركية بأن علاقة بلاده بروسيا علاقة أساسها مصلحة الشعب أولا.
متشبثين بعدم الانحياز
وبحسب بيان لوزارة الدفاع قال شنقريحة، للانغلي: “أود التأكيد بهذه المناسبة أن الجزائر تتشبث بمبدأ عدم الانحياز. وهي غيورة على تاريخها الحافل بالأمجاد والبطولات وغيورة أيضا على استقلالها وقرارها السياسي السيد”. مشددا على أن بلاده “تتعامل، في إطار خدمة مصالحها، مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات عسكرية واقتصادية. على غرار الولايات المتحدة الأميركية”.
البلد العربي الأفريقي وجد نفسه عالق بين محورين متضادين، روسيا من جهة والولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين من جهة ثانية. وهو يسعى للحفاظ على قدر من التوازن في العلاقة بين الجانبين. لكن هذه المساعي باتت تجابه بتشدد أميركي واضح، لاسيما مع تصاعد الاستقطاب الأميركي-الروسي في أفريقيا.
لمزيد من الأخبار والمقالات يرجى الضغط هنا