المجتمعمقالاتالمقالات السياسية

الحرية في الأردن .. بين سندان التعسف والكيبتاغون

الحرية في الأردن صارت حلم يؤرق المواطنين. من المؤسف مشاهدة تضييق الخناق حول المعارضين السياسيين والمواطنين العاديين من قبل السلطات الأردنية في السنوات الأخيرة، بسلسلة من القوانين تصب في صالح الحكومة.

فتعرض نشطاء في مجال حقوق الإنسان لحملة اعتقالات بسبب كتابة تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي. أثار حفيظة الشارع الأردني. في الوقت الذي دعا فيه ملك الأردن عبد الله أجهزة المخابرات، للتركيز في عملها حول الأمن القومي والتصدي للإرهاب.

قوانين تضييق الخناق “فضفاضة”

هذه الاعتقالات دعت منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة “هيومن رايتس ووتش“. لوصف القوانين الأردنية بحق الحرية في الأردن والنشطاء السياسيين وأعضاء الأحزاب السياسية والاتحادات العمالية المستقلة وأفراد أسرهم بـ “الفضفاضة”. إلى جانب فرض قيود على الحقوق الأساسية لقمع المعارضة السياسية.

الحرية في الأردن مهددة بقانون الطوارئ

وبسبب هذه الاعتقالات صار من الملح معالجة هذه التصرفات التي تضر بمصلحة الأردن. بغض النظر عن قانون الطورائ الذي فرض على الشعب الأردني عام 2019 بسبب فايروس كورونا.

إن اعتقال عشرات النشطاء في السنوات الأخيرة بسبب كتابة تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، يدفع الشعب الأردني للتساؤل حول مصير الحرية في بلاده .. وهذا ما أكده ملك الأردن عبد الله بعد توجيه الأجهزة الامنية في البلاد إلى قصر أنشطتها على الأمن القومي ومكافحة الإرهاب.

التصدي للإرهاب ؟ أم اعتقال الناشطين ؟

الشعب الأردني بات يعرف أن هناك تحديات يواجهها الملك للدفع بعجلة الإصلاح نحو الامام .. ناهيك عن كونهم على دراية بأن قانون الطوارئ الذي فرض عليهم بسبب كورونا صار حبلا خانقا حول رقابهم. ولا بد من حلحلته في الأيام المقبلة .. وصار يسأل .. أليس التصدي للإرهاب ومكافحة المخدرات أولى من اعتقال النشطاء السياسيين ؟

تهريب المخدرات خطر على الأردن

إن هذا السؤال ورد في أذهان العديد من الأردنيين بعد أن أصبحت الأراضي الأردنية معبرا لتهريب حبوب الكبتاغون، التي تصنع بإحدى دول الجوار وتتخذ من الأردن ممرا لها نحو دولة عربية مجاورة !

فالكبتاغون صار يغزو المنطقة، والمواطن الأردني يخيم عليه الإحباط والذهول من الوضع الذي يعيشه. خاصة عند سماعه خبرا ذكرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية مفاده “ضبط 250 مليون حبة كبتاغون منذ بداية العام. كما إن التهريب عبر الحدود الشمالية للأردن. ازداد منذ استعادة الحكومة السورية سيطرتها على جنوب سوريا عام 2018. وإن الجيش الأردني بات يحبط يوميا 13 عملية تهريب.

لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى