شرق أوسطصحيفة الشرق الأوسطMiddle Eastأخبار

السقوط الاستراتيجي لنظام الأسد: تأثيرات حاسمة على «حزب الله»

يشكل سقوط النظام السوري بقيادة بشار الأسد تحولًا استراتيجيًا ضخمًا، حيث يعتبر بمثابة الضربة العسكرية القاضية لحزب الله. كان هذا الحزب يعتمد على الأراضي السورية كممر إمداد رئيسي للأسلحة، فضلًا عن الطرق البحرية والجوية التي تعرضت هي الأخرى لضغوطات خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على لبنان.

فكرة تيليجرام

يأتي هذا التحول بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و«حزب الله» وإسرائيل، الذي يتضمن بنودًا تتعلق بتفكيك المنشآت العسكرية غير المرخصة والمصادرة المنتظمة للأسلحة غير القانونية، بما في ذلك تلك الواقعة في منطقة جنوب الليطاني. ورغم أن «حزب الله» كان يأمل في استعادة قوته العسكرية مع مرور الوقت، على غرار ما حدث بعد حرب 2006، إلا أن سقوط الأسد قد قضى على هذه الآمال.

إقرأ أيضا

فكرة واتساب

سوريا كانت تمثل بوابة حيوية لإيران لتزويد حزب الله بالأسلحة عبر الحدود الشرقية للبنان. وبعد سقوط النظام، فقد الحزب حليفه الأساسي، مما يعني قطع جميع خطوط الإمداد عبر الأراضي السورية. ويؤكد رياض قهوجي، رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري»، أن حزب الله يعيش حالة من الصدمة ويعيد تقييم مواقفه بعد سقوط الأسد، حيث كانت إيران تمده بالأسلحة الاستراتيجية من صواريخ طويلة المدى، وهو ما تعرقله الآن الضغوط الإسرائيلية المستمرة على مواقع التخزين في سوريا.

وفي ضوء الاتفاقات الأخيرة، أصبح أمام «حزب الله» تحدٍ كبير في الحفاظ على ترسانته العسكرية المتبقية في لبنان، إذ يُتوقع أن يتخلى عنها بموجب شروط وقف إطلاق النار.

وبالإضافة إلى الضغوط الجوية والبحرية التي مارستها إسرائيل، تم حصار طريق الإمداد البري الذي كان يعتمد عليه الحزب بشكل رئيسي. فقد سقطت أهم معابر الأسلحة في سوريا، بما في ذلك معبر البوكمال وطريق القصير في ريف حمص، الذي كان يمثل نقطة محورية في تدفق الأسلحة من إيران إلى حزب الله.

وبينما تسعى إسرائيل لتدمير قدرات حزب الله العسكرية في المنطقة، يبدو أن هذا الأخير يواجه صعوبة في إعادة بناء قوته العسكرية مع تقلص خياراته بسبب الحصار على طرق الإمداد.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى