العراق يُجنّب المنطقة ويلات الحرب وسط توترات إقليمية

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن بلاده نجحت في الحفاظ على استقرارها وتجنيب المنطقة تصعيداً عسكرياً كان يهدد بتوسع الحزام الناري. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الذكرى الخامسة لاغتيال نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي»، أبو مهدي المهندس، وقائد «فيلق القدس» الإيراني، قاسم سليماني.
وأشار السوداني إلى أن القوات العراقية على أتم الاستعداد للرد على أي تهديد يستهدف أمن البلاد. وأضاف: “عملنا بجد لضمان عدم جرّ العراق إلى أتون الصراعات الإقليمية، مما جنبنا تداعيات خطيرة على أمن المنطقة”.
كما رفض السوداني في تصريح سابق أي محاولة للربط بين التطورات في سوريا والأوضاع السياسية في العراق. وأوضح خلال مشاركته في مناسبة تأبينية أخرى أن “العراق اختار الحياد تجاه الأحداث السورية وترك القرار للسوريين لتحديد مستقبلهم”.
إقرأ أيضا
من جهة أخرى، دعا رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، خلال كلمة في مناسبة الذكرى الخامسة لاغتيال المهندس وسليماني، الدول الإقليمية الكبرى، مثل تركيا والسعودية وإيران والأردن، إلى اتخاذ موقف موحد إزاء تمدد النفوذ الإسرائيلي عقب أحداث سوريا.
وفي سياق متصل، يستعد السوداني لزيارة إيران لمناقشة العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين، إلى جانب بحث تطورات المشهد الإقليمي، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي. تأتي هذه الزيارة وسط تكهنات بشأن ضربة محتملة تستهدف الفصائل المسلحة في العراق على خلفية ارتباطها بالتوترات الأخيرة.
على صعيد آخر، صرّح زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، أن بغداد تلقت إشارات تحذر من إمكانية استهداف الفصائل العراقية المسلحة في ظل التصعيد الإسرائيلي بعد التطورات السورية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
