المقالات الرياضيةمقالات

الأحد الناري يحتضن الكلاسيكو وقمة البريميليغ

الكلاسيكو وقمة البريمير ليغ. في السادس عشر من شهر أكتوبر – تشرين الأول .. نحن على موعد مع وجبة كروية دسمة لعشاق المستديرة .. مجموعة من المباريات التي تلعب بتوقيت مختلف تتيح للمشاهد متابعتها جميعا، في منافسات نارية تجمع بين أقطاب ثلاث من الدوريات الخمس الكبرى.

عندما تحضر مباريات الكلاسيكو في الجولات الأولى نرى منافسة شديدة من كلا الفريقين، وذلك للفارق القليل بين الفريقين على جدول الترتيب، والظفر بنقاط المباراة تساعد على تغير ترتيب الفريق وارتقائه إلى مركز جديد في سلم الدوري .. في كل سنة تكون هناك اختلافات وعناصر جديدة لكل فريق، تجعل المنافسة في المباراة تظهر بأجمل صورة فنيا وبدنيا .. خصوصا بعد انتداب صفقات عالية المستوى.

قمة البارك دي برانس

يواجهة نادي باريس سان جيرمان غريمه التقليدي اولمبيك مارسيليا في قمة الدوري الفرنسي حيث يحتل نادي باريس سان جيرمان صدارة الترتيب .. فيما يحتل مرسيليا المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن باريس .. ما يجعل المباراة منفتحة على كل الاحتمالات.

الفريقان جدّدا لبعض لاعبيهما، كما عقدا صفقات عدة بداية الموسم .. وكل منهما سعى لخطف لقب الدوري هذا الموسم .. النادي الباريسي مدجج بالنجوم من الطراز الأول أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والفرنسي كليان مبابي .. وغيرهم من لاعبين بمراكز مختلفة .. وأيضا مارسيليا لدية لاعبين جيدين أمثال باييت، واليكسيس سانشيز، والقادم من ارسنال سياد كولاسيناك.

النقاط هي الأهم في المباراة وليس العامل الفني بالنسبة للمدربين .. فإذا فاز مارسيليا سيتساوى بالنقاط مع باريس سان جيرمان .. أما إذا خسر سينزل مركزا أو سيبقى في مكانه .. وعلى الورق باريس سان جيرمان متفوق بكثير على جميع فرق الدوري الفرنسي .. فهل سيحقق باريس النقاط الثلاث أم لمارسيليا كلمة في المباراة.

 الأنفيلد معقل ليفربول يحتضن العنيد السيتي في قمة البريمرليغ

يواجه ليفربول غريمه مانشستر سيتي على أرضه وبين جماهيره .. عدة أسباب تجعل هذه المباراة صعبة التوقع .. وتعلمنا على مر السنين أن جدول الترتيب خادع .. فيلفربول الحالي في المركز العاشر وتراجع مستواه على عكس السيتي صاحبا لمركز الثاني .. لكن فإن هكذا مباريات تحسب بجزئيات بسيطة من لمسات لاعبين أو تغييرات مدربين.

سيدخل الأحمر ليفربول المباراة بعزيمة الفوز لا غير، خاصة بعد فوزه الكاسح في الأبطال وعودة الثقة بلاعبه محمد صلاح الذي سجل أسرع هاتريك في تاريخ دوري الأبطال ..  وفرمينهو الذي انفجرا في آخر مباراة .. فقد ظهر المهاجمان بأفضل صورة تهديفية وبدنية ممكنة .. كما أن الفريق الأحمر يود مصالحة جماهيره وإعادة لملمة أوراقه والصعود في سلم الترتيب والانتقام من السيتي الذي حرمة اللقب الموسم الماضي في الجولة الأخيرة من سباق الدوري في العام الماضي.

السيتي يطارد أرسنال

أما من جانب مانشستر سيتي فهو يسعى لمطاردة المتصدر نادي الأرسنال .. فأبناء غوارديولا هذا الموسم لديهم غزارة تهديفية غير مسبوقة بوجود الوحش هالاند الذي يحطم الرقم تلو الآخر .. إذ سجل ثلاثة مرات هاترك على التوالي في مباريات الدوري .. ويعتمد علية بشكل أساسي مع بقية العناصر ديبروين وغوندوغان والآخرين.

أما صفقات الليفر لم تظهر جودتها بصورة واضحة ولم تحجز المقعد الأساسي في التشكيلة حتى الآن .. نتحدث هنا عن اللاعب داروين نونيز، الذي لم ينسجم بعد في التشكيلة وطريقة اللعب .. إلى جانب إصابة أكثر من مدافع في صفوف أبناء يورغن كلوب من بينهم ماتيب .. وهنا نسأل هل نرى عودة الليفر وصحوة لاعبيه ؟ أم قطار السيتي لن يتوقف بقيادة هالاند؟

قمة القمم .. الكلاسيكو

الكلاسيكو يعبر عن أعظم مباريات الكوكب وأكثرها مشاهدة وامتعها .. لا يوجد بيت يخلو من مشجع برشلوني او محب مدريدي ولا صديق أو زميل لا يميل إلى هذا الفريق أو ذاك .. مباراة حسم الصدارة والابتعاد في سلم الترتيب.

سيدخل نادي ريال مدريد المباراة مستفيدا من عدة عوامل إيجابية أهمها عاملي الأرض والجمهور .. إذ يلعب الريال مباراة الذهاب على أرض السانتياكو برنابيو ملعب الريمونتادا وروح خوانيتو التي لم تترك النادي بأصعب الظروف .. العامل الثاني الذي يجعل الريال الدخول براحة أكثر من خصمه التأهل المبكر لدوري الـ ١٦ من بطولة دوري أبطال أوربا بعد التعادل في الوقت القاتل أمام شاختار الاوكراني.

أما بالنسبة  إلى نادي برشلونة فهو يريد الحصول على النقاط الثلاث خصوصا أن النادي الكتلوني خرج بصورة شبة رسمية وأصبحت مسألة تأهله لدور الـ 16 من دوري أبطال أوربا شبه مستحيلة بعد تعادله مع إنتر ميلان الإيطالي على أرض الكامب نو .. دائما ما يحقق نادي برشلونة نتائج ممتاز على أرض البرنابيو .. كما يود إنهاء سيطرة العاصمة مدريد على لقب للدوري في السنوات الثلاث الماضية التي حُرم منها.

الإصابات تعكر مزاج الكلاسيكو

لكن هناك عدة إصابات تعكر صفو المدربين، ومن المرجح ان يغيبوا عن المواجهة رغم جاهزية بعضهم .. من الجانب المدريدي يعاني من إصابة المدافع روديغر ومن غير المعلوم تواجده .. بالإضافة إلى إصابة كورتوا بعرق النسا، ولحد اللحظة لم يتدرب .. ربما يشهد اللقاء عودة لوكا مودريتش من الإصابة حديثا.

الكلاسيكو هو الكلاسيكو

أما من جانب نادي برشلونة فإن إصاباته أكثر .. إذ يفتقد جهود افضل مدافعيه كريستنسن وأرواخو وكوندي الذي ربما يشارك يوم الأحد ..  إلى جانب إصابة ممفيس ديباي والمدافع بيليرين .. وربما نشهد عودة كيسيه من إصابة حديثة.

مباراة الجولات الأولى غير سابقاتها ستكون مفتوحة اللعب وغير معقد .. ستظهر قيمة اللاعبين في الشوط  الأول. وخبرة المدربين ستغير نتيجة وشكل المباراة في الشوط الثاني.

أي مباراة ستكون الأجمل ؟ وأي مباراة ستبقى في ذاكرة المشجعين ؟ يوم الأحد سنرى.

زر الذهاب إلى الأعلى