شرق أوسطصحيفة الشرق الأوسطMiddle Eastأخبار

المساعدات الأميركية بين لبنان ومصر: سياسة الحجب تعود من جديد

أثارت أنباء عن نية الولايات المتحدة اقتطاع 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر ردود فعل متباينة، وذلك بالتزامن مع اقتراب انتهاء فترة إدارة الرئيس جو بايدن وتنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب. ورغم غياب تعليق رسمي من القاهرة أو واشنطن، إلا أن مصادر أكدت أن القرار المحتمل قد يكون وسيلة ضغط على الإدارة القادمة بقيادة ترمب.

فكرة تيليجرام

وكشفت وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، وفقاً لوكالة “رويترز”، أن المبلغ المحول سيخصص لدعم الجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود. ويرى دبلوماسيون مصريون أن هذه الخطوة قد تكون رسالة سياسية موجهة، في حين تتناقض مع الدعم الكامل الذي قدمته الإدارة الأميركية لمصر قبل أشهر.

من جانبها، اعتبرت نائبة بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري أن هذه التحركات قد تواجه اعتراضاً داخل الكونغرس بسبب العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، مشيرة إلى أن استخدام ملف حقوق الإنسان كذريعة لإعادة تخصيص المساعدات يعكس ازدواجية في المعايير ويضعف مصداقية مثل هذه القرارات.

إقرأ أيضا

فكرة واتساب

وتعود المساعدات العسكرية الأميركية لمصر إلى عام 1979 في أعقاب معاهدة السلام مع إسرائيل، وتُقدر قيمتها السنوية بـ1.3 مليار دولار. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة عدة حالات حجب جزئي لهذه المساعدات، بزعم مخاوف مرتبطة بسجل حقوق الإنسان في مصر، وهو ما ترفضه القاهرة بشدة.

وأكد برلمانيون ودبلوماسيون مصريون أن مصر لن تتأثر بمثل هذه القرارات وستواصل دعمها للقضايا القومية، بما في ذلك حقوق الشعب الفلسطيني، مشددين على ضرورة أن تستند العلاقات الدولية إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

تأتي هذه الأنباء بعد إعلان غير رسمي عن صفقة أسلحة ضخمة بين واشنطن وإسرائيل، بقيمة 8 مليارات دولار. وبرأي محللين، فإن هذه التطورات تبرز التحديات التي تواجه العلاقات المصرية الأميركية في المرحلة المقبلة، مع تأكيد القاهرة على تمسكها بسيادتها واستقلالية قراراتها.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى