تراجع التأييد لبايدن مع تحسن موقف ترمب بين الأميركيين
مع اقتراب مغادرته للبيت الأبيض، سجل الرئيس الأميركي جو بايدن أدنى مستوى لشعبيته، حيث أظهر استطلاع لمعهد “غالوب” أن نسبة التأييد له بلغت 37%، وهي النسبة الأدنى لرئيس أميركي في هذا التوقيت من ولايته الأولى منذ عهد جيمي كارتر.
وفي المقابل، حقق الرئيس المنتخب دونالد ترمب أعلى نسبة تأييد له منذ سبع سنوات، حيث تجاوزت شعبيته حاجز 50% وفق استطلاع لشركة “مورنينغ كونسلت”. إلا أن شعبيته لا تزال أقل من تلك التي حظي بها رؤساء سابقون مثل باراك أوباما وجورج بوش الأب.
بايدن يدعو للتمسك بالأمل رغم الخسائر
وسط هذه التحديات، دعا بايدن ونائبته كامالا هاريس المانحين الديمقراطيين إلى مواصلة دعم الحزب رغم الخسارة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة، والتي شهدت تفوق الجمهوريين. وأكد بايدن، خلال حفل للجنة الوطنية الديمقراطية، على أهمية الحفاظ على الأمل في مواجهة التحديات السياسية الراهنة.
إقرأ أيضا
تفاؤل متزايد بعودة ترمب
من جهة أخرى، أظهر استطلاع لشبكة “سي إن إن” أن 54% من الأميركيين يعتقدون أن ترمب سيؤدي عملاً جيداً عند عودته للبيت الأبيض. كما أعرب 48% عن تفاؤلهم بأن فترته المقبلة ستشهد تغييرات إيجابية، مع زيادة ملحوظة في الدعم من شرائح كانت تميل للديمقراطيين، مثل النساء والشباب.
ترمب يتصدر في ملف الاقتصاد
تفوق ترمب بشكل خاص في قضايا الاقتصاد، حيث أبدى 39% من الأميركيين “ثقة كبيرة” بقدرته على تحسين الوضع الاقتصادي، وهو معدل أعلى مقارنة برؤساء سابقين مثل جورج بوش وبيل كلينتون خلال فتراتهم الانتقالية.
رغم هذه المؤشرات الإيجابية لترمب، انخفضت الثقة بقدرته على اختيار فريق إدارته، مع تراجع تأييد الجمهوريين والمستقلين في هذا الملف مقارنة بفترة ولايته الأولى.
نظرة إلى المستقبل
بينما يواجه بايدن انتقادات حادة، يحظى ترمب بزخم متزايد قبل توليه منصبه مجدداً. ومع استمرار الانقسام الحاد بين الأميركيين، يبقى المشهد السياسي في الولايات المتحدة مفتوحاً على تطورات جديدة قد تعيد تشكيل التوازنات بين الحزبين.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط