كشف مسؤولون أميركيون أن الرئيس جو بايدن يضغط على أجهزة الأمن القومي لتطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة التقارب المتزايد بين روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين، وهو ما يشكل تهديداً أمنياً مع تزايد التعاون بين هذه الدول.
وأظهرت مذكرة عن الأمن القومي صدرت يوم الثلاثاء أن بايدن يعتقد أن روسيا تزود إيران بطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع صاروخي، إضافة إلى تكنولوجيا فضائية، وذلك مقابل دعم طهران للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا. كما أكدت الوثيقة أن روسيا تمد كوريا الشمالية بالوقود والمال والتكنولوجيا، وتعترف بها رسمياً كدولة نووية. كما تشير الوثيقة إلى أن روسيا تجري دوريات مشتركة مع الصين في القطب الشمالي.
وفي حين عرضت الإدارة الأميركية محتوى الوثيقة بشكل عام للصحافة، فإن “رويترز” لم تتمكن من الاطلاع عليها بشكل مستقل. من جانبها، رفضت روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية سابقاً تقييمات مماثلة، متهِمة الولايات المتحدة بتقويض الاستقرار العالمي.
إقرأ أيضا
ووفقاً للمذكرة، أمر بايدن بإعادة هيكلة الجهات الحكومية المختصة لتعزيز التنسيق بين الدول الأربع التي تمتد تأثيراتها عبر أوروبا وآسيا، بحيث تركز الجهود على التعامل مع القضايا المشتركة بينها.
في حين أن الرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي سيباشر منصبه في يناير المقبل، قد يقرر تنفيذ السياسات التي وردت في المذكرة أو قد يرفضها بشكل كامل، فإن المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى أهمية طرح “خيارات جديدة” حتى يتمكن الفريق الجديد والكونغرس من التحرك بسرعة في مواجهة هذه التحديات.
من بين القضايا المستقبلية، أبرز المسؤولون ضرورة ضمان تنفيذ العقوبات والقيود على هذه الدول بطريقة منسقة لتفادي ردود الفعل السلبية، مع التأكيد على أهمية التعامل مع الأزمات المتزامنة التي قد تشمل أكثر من دولة من الدول الأربع، مثل وجود قوات من كوريا الشمالية في روسيا حالياً.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن التعاون بين هذه الدول له حدود، وهو ما ظهر في الفشل المشترك لروسيا وإيران في دعم بشار الأسد، الذي أطاحت به المعارضة السورية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط