بري لـ«الشرق الأوسط»: المقترح الأميركي لا يمنح حرية حركة لإسرائيل… ولا قوات أطلسية في لبنان
أفاد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لصحيفة «الشرق الأوسط» أن الاقتراح الأميركي الذي تلقاه مؤخراً لا يتضمن حرية حركة للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية ولا يشمل نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي. كما أشار بري إلى أن الاقتراح لم يتطرق إلى تعديلات في آلية تطبيق القرار الدولي «1701»، الذي ينص على منطقة خالية من المسلحين جنوب نهر الليطاني، وأكد رفض لبنان تشكيل لجنة جديدة لمراقبة تنفيذه.
وأوضحت مصادر دبلوماسية في بيروت أن الورقة الأميركية تحتوي على 13 بنداً، أحدها يمنح الطرفين حق الدفاع عن النفس، وهو بند أثار جدلاً في لبنان خشية أن يتحول إلى مبرر لمنح إسرائيل حرية الحركة، وهو ما رفضه الجانب اللبناني تماماً. ولفتت المصادر إلى أن بيروت تتحفظ على اقتراح واشنطن تشكيل لجنة مراقبة جديدة برئاستها، في حين سبق للبنان أن طرح توسيع اللجنة الحالية لتشمل دولاً مثل الولايات المتحدة وفرنسا بعد الاعتراض على بريطانيا وألمانيا.
إقرأ أيضا
وأكد بري أن لبنان سيرد على الورقة الأميركية في أقرب وقت بورقة تتضمن ملاحظاته، مشدداً على أن أي انتهاك للسيادة اللبنانية غير قابل للنقاش. وأضاف أن المفاوضات الجارية مع الجانب الأميركي وحزب الله لا تزال ضمن أجواء إيجابية، لافتاً إلى أن النقاش مستمر حول نقاط مختلفة وأن زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين للبنان تعتمد على تطور المفاوضات.
وفي تعليق على استهداف إسرائيل لمناطق جنوب لبنان مثل تبنين ومناطق أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت المعروفة بتأييدها لبري، قال رئيس البرلمان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتقد أن الضغط يمكن أن يؤدي إلى التنازل، لكن هذه الاستراتيجية لن تجدي نفعاً مع اللبنانيين.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن «حزب الله» لن يتسرع في قبول أي مقترحات تسوية، بينما أكدت «هيئة البث الإسرائيلية» أن مشروع الاتفاق يشمل اعتراف الطرفين بأهمية تنفيذ القرار الأممي رقم 1701، وأنه يمنح كلا الجانبين حق الدفاع عن النفس. كما نص المشروع على أن يكون الجيش اللبناني القوة المسلحة الوحيدة في الجنوب إلى جانب قوات «اليونيفيل»، وأن أي تسليح أو إنتاج للأسلحة سيتم بإشراف الحكومة اللبنانية، مع سحب القوات الإسرائيلية من الجنوب خلال سبعة أيام من إقرار الاتفاق.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
