بوتين وبزشكيان يتفقان على الشراكة الاستراتيجية في 17 يناير
بعد مساعٍ دبلوماسية طويلة ومعقدة، أعلنت موسكو وطهران عن التوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة سيوقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان في 17 يناير الجاري. بعد نحو ثلاث سنوات من المفاوضات التي شهدت صعوبات كبيرة، يبدو أن هذه الوثيقة ستحدد معالم العلاقة بين البلدين لعقود قادمة.
وكانت بداية المحادثات حول الاتفاقية الجديدة قد انطلقت في 2022، بهدف تحديث الاتفاقية القديمة التي أبرمت عام 2001، في ظل التغيرات الكبيرة التي شهدتها العلاقات الدولية والإقليمية. ورغم التحديات التي نشأت أثناء المفاوضات، بما في ذلك التباينات في المواقف السياسية، تم التوصل إلى الصيغة النهائية التي سيتم توقيعها قريباً.
تشمل الاتفاقية توسيع التعاون بين موسكو وطهران في مجالات عدة مثل التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى التركيز على التعاون السياسي في القضايا الإقليمية والدولية. كما تشير المعلومات إلى أن بنداً دفاعياً مشتركاً سيكون جزءاً من الاتفاقية، مما يعكس توجهاً نحو تعزيز التنسيق العسكري بين الطرفين.
إقرأ أيضا
في وقت متزامن، تكشفت تقارير عن زيارات سرية لمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى إلى موسكو، بما في ذلك علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، بهدف تعزيز التعاون العسكري والنفاذ إلى تكنولوجيا متقدمة، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي والدولي المحيط بالاتفاقية.
مع توقيع هذه الاتفاقية، يبدو أن موسكو وطهران قد وضعتا الأسس لتعميق شراكتهما الاستراتيجية في المستقبل، على الرغم من التحديات التي قد تواجههما في سياق العلاقات الدولية المتغيرة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط