ترامب يلقي كلمة أمام “الرابطة الوطنية للبنادق” لتعزيز دعمه الانتخابي

سيلقي دونالد ترامب، السبت، كلمة أمام المؤتمر السنوي للرابطة الوطنية للبنادق، في محاولة لجذب دعم أكبر لحملته الرئاسية، وذلك بعد أن هاجم بشدة محاكمته الجارية وخصمه الرئيس جو بايدن.

تم تعليق جلسات محاكمة ترامب الجنائية في نيويورك لمدة أسبوع، مما أتاح له الفرصة للظهور أمام “الرابطة الوطنية للبنادق” (إن آر إيه) في مدينة دالاس بولاية تكساس، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

تُعرف الرابطة بتمتعها بنفوذ سياسي كبير في الولايات المتحدة، لكن محكمة مدنية في نيويورك قد أصدرت الجمعة حكماً يدين الرئيس السابق للرابطة، واين لابيير، بتهم تتعلق بسوء الإدارة والفساد، وهو ما أدى إلى استقالته في يناير الماضي.

إقرأ أيضا

قبل ثلاثة أيام من بدء محاكمته في يناير، أعلن لابيير البالغ من العمر 74 عاماً عن استقالته من منصب رئيس الرابطة، الذي شغله لمدة ثلاثة عقود، والتي تضم خمسة ملايين عضو ولها تأثير كبير على الكونغرس والسياسة الأمريكية.

وفي حديثه خلال مأدبة عشاء لجمع التبرعات في مينيسوتا، دعا ترامب أنصار حق حمل الأسلحة لدعم الجمهوريين، مدعياً أن “الديمقراطيين يريدون سحب أسلحتكم وسيحرمونكم منها”، وقال: “لهذا السبب سألقي خطاباً أمام الرابطة الوطنية للبنادق لأحثكم على التصويت”.

وعاد ترامب ليعبر عن استيائه من محاكمته الجارية قائلاً: “هذه محاكمة مزيفة… العملية كلها احتيال”، مضيفاً: “لقد كنت هنا لمدة تقارب أربعة أسابيع، وما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه”.

ووصف خصمه بايدن بعبارات قاسية واصفاً إياه بأنه “شخص فظيع” و”سيء للغاية”، مكرراً انتقاداته اللاذعة.

من جانبه، دعا بايدن مراراً إلى إعادة فرض حظر على الأسلحة الهجومية وفرض قيود إضافية.

وقد وصل بايدن، السبت، إلى ولاية جورجيا، وهي إحدى الولايات المتأرجحة التي فاز بها في انتخابات 2020، حيث سيسعى لحشد تأييد الناخبين من الأمريكيين من أصل أفريقي، وسيلقي خطاباً في كلية مورهاوس الجامعية، وهي مؤسسة تاريخية معروفة بتعليم الأمريكيين من أصل أفريقي.

وفي الشهر الماضي، أطلق البيت الأبيض حملة تهدف إلى الحد من مبيعات الأسلحة النارية في معارض الأسلحة وعبر الإنترنت، والتي تتجنب عمليات التحقق الفيدرالية من خلفيات المشترين، مما دفع العديد من الولايات التي يقودها الجمهوريون إلى إقامة دعاوى قضائية ضد هذا الإجراء.

يواجه ترامب محاكمة في نيويورك بتهمة تزوير 34 وثيقة محاسبية زُعم أنها استُخدمت لإخفاء مبلغ مالي مدفوع للتستر على فضيحة جنسية خلال حملته الانتخابية لعام 2016، والتي فاز فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وفي حال إدانته، سيواجه ترامب أول حكم جنائي يصدر بحق رئيس أمريكي سابق، وقد يتعرض لعقوبة السجن، مما قد يهدد بشكل كبير حملته الانتخابية.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط