أفادت صحيفة “فايننشيال تايمز” اليوم السبت، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بصدد إعداد مرسوم تنفيذي يهدف إلى تخزين كميات من المعادن المستخرجة من قاع المحيط الهادئ، وذلك كخطوة استراتيجية لمواجهة السيطرة الصينية على السوق العالمي للمعادن المستخدمة في البطاريات والتقنيات المتقدمة.
وبحسب التقرير، فإن هذه المبادرة تهدف إلى بناء مخزون استراتيجي على الأراضي الأميركية يضمن توفر هذه المعادن في حال نشوب صراعات مستقبلية قد تؤدي إلى تقييد الواردات القادمة من الصين، وخصوصاً المعادن الأرضية النادرة.
تأتي هذه الخطوة بعد إعلان بكين مؤخراً عن فرض قيود على تصدير بعض العناصر الأرضية النادرة، كرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن ضمن سياستها التجارية، وهو ما يهدد بإحداث خلل في الإمدادات الأميركية لمكونات حيوية تدخل في تصنيع الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية وغيرها من التقنيات.
إقرأ أيضا
وأشار التقرير إلى أن خطة التخزين تأتي في إطار استراتيجية أشمل تهدف إلى تسريع عمليات استخراج المعادن من أعماق البحار تحت إشراف القانون الأميركي، بالتوازي مع تطوير منشآت لمعالجة هذه الموارد داخل الولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين تحتكر نحو 90% من عمليات معالجة العناصر الأرضية النادرة عالمياً، وهي عناصر بالغة الأهمية تدخل في صناعات دفاعية ومدنية متنوعة. وتعتمد الولايات المتحدة بشكل شبه كامل على الواردات، خصوصاً من الصين، لتلبية احتياجاتها من هذه الموارد الاستراتيجية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
