حثّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على رفع إنفاقها الدفاعي إلى نسبة 5% من إجمالي ناتجها المحلي، معيداً طرح انتقاداته السابقة بأنّ الولايات المتحدة تتحمل العبء الأكبر في حماية الحلفاء.
وصرّح ترمب: “جميع الدول الأعضاء قادرة على تحمل هذه النفقات، ويجب أن يكون الحد الأدنى 5% بدلاً من 2%”. تأتي هذه التصريحات وسط استمرار تحفظاته على دور «الناتو» وأهمية مساهمته في الأمن الأوروبي.
سبق لترمب أن أثار جدلاً بتهديده بالخروج من الحلف إذا لم يلتزم الأعضاء بزيادة إنفاقهم، لكنه أكد: “إذا رأيت تعاوناً عادلاً من الحلفاء، فسأبقى في «الناتو» دون شك”.
إقرأ أيضا
دفع الغزو الروسي لأوكرانيا الحلف إلى زيادة تركيزه على أمن الجبهة الشرقية، مع رفع الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي لدول الحلف الـ32. ومع ذلك، شدد أمين عام «الناتو» مارك روته مؤخراً على أن الحلف بحاجة إلى تجاوز هذه النسبة بكثير.
بايدن وأوكرانيا
اتهم ترمب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن بأنه تسبب جزئياً في تصعيد الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن تأييد بايدن لانضمام أوكرانيا إلى «الناتو» أثار مخاوف موسكو وأدى إلى الغزو الروسي في فبراير 2022.
رغم تعهد «الناتو» منذ عام 2008 بانضمام أوكرانيا في المستقبل، لا تزال الولايات المتحدة وألمانيا تتحفظان على الخطوات العملية، خشية مواجهة مباشرة مع روسيا.
وعد بإنهاء الحرب
جدد ترمب التزامه بالسعي لإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، قائلاً: “لو كنت رئيساً، لما بدأت هذه الحرب أصلاً”. وأضاف أنه يخطط للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تنصيبه لمناقشة سبل إنهاء النزاع.
ترمب، الذي كثيراً ما أشاد بعلاقته مع بوتين خلال حملته الانتخابية، زعم أنه قادر على إنهاء الحرب خلال 24 ساعة، دون تقديم تفاصيل. وفي الوقت نفسه، أعربت أوكرانيا عن قلقها من احتمال تقليص الدعم الأميركي بعد تولي ترمب منصبه.
في خطاب رأس السنة، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن إلى الحفاظ على دعمها العسكري، مؤكداً أهمية المساعدات الغربية في مقاومة الغزو الروسي المستمر منذ قرابة 3 سنوات.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط