
على أعتاب ولايته الثانية، يضع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب نصب عينيه توجيه دفة البلاد نحو مرحلة جديدة تحمل عنوان “الوحدة والنور”، مع تركيز أساسي على تعزيز شعار “أميركا أولاً”. ويختلف هذا التوجه عما كان عليه خلال خطاب تنصيبه الأول عام 2017، حين استخدم لغة مليئة بالانتقادات حول ما وصفه بـ”المذبحة الأميركية”.
يأتي الاحتفال بتنصيبه هذه المرة محملاً برسائل تركز على الأمل والمصالحة. إذ أعلن فريقه عن فعاليات مثل حفل “نور واحد” لجمع التبرعات، و”عشاء على ضوء الشموع”، وكلها ترمي لإبراز البدايات الجديدة.
في جدول أعمال الأيام الـ100 الأولى، تتصدر قضايا مثل الهجرة، والضرائب، والتعليم، والطاقة، وحتى السياسات الجمركية. ووعد ترمب باتخاذ إجراءات حاسمة تشمل تعزيز الأمن على الحدود، ودعم الإنتاج المحلي للطاقة، إلى جانب العمل على إصلاحات ضريبية قد تثير نقاشات واسعة داخل الكونغرس.
إقرأ أيضا
أما على الساحة الدولية، فقد تعهد بالسعي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتوسيع مبادرات السلام في الشرق الأوسط، في محاولة لتحقيق إنجازات مبكرة على الصعيد العالمي.
في مجال التعليم، يعِد ترمب بمواجهة “التلقين السياسي” في المدارس، ويدرس إلغاء وزارة التعليم بالكامل، بينما يخطط لدعم السياسات التي تعزز الاستقلالية والابتكار في قطاع الطاقة.
ترمب يضع في حسبانه أن هذه الخطوات قد تكون موضع جدل، لكنه يرى فيها خارطة طريق لتحقيق هدفه الأسمى: “إعادة عظمة أميركا”.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
