دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأجهزة الأمنية إلى وضع خطة شاملة لرفع السرية عن جميع الوثائق الحكومية المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي عام 1963، إلى جانب الوثائق الخاصة باغتيال السيناتور روبرت كيندي والقس مارتن لوثر كينغ عام 1968.
خلال ولايته الأولى، وعد ترمب بنشر هذه الوثائق، لكنه اكتفى بكشف جزء منها بعد ضغوط من وكالات الاستخبارات، التي بررت ذلك بحماية معلومات حساسة. ومع عودته إلى المشهد السياسي مؤخراً، أكد ترمب أن إبقاء هذه الوثائق سرية لم يعد مبرراً، مطالباً بالكشف الكامل عنها لتحقيق المصلحة العامة والإجابة عن الأسئلة التي ظلت غامضة لعقود.
ترمب، المعروف بإيمانه بنظريات المؤامرة، ربط في تصريحات سابقة بين والد السيناتور تيد كروز والقاتل لي هارفي أوزوالد الذي اتُّهم باغتيال كيندي. كما كشف عن دوره في إثارة مزاعم استندت إلى صور مشكوك في صحتها للإضرار بمنافسيه السياسيين.
إقرأ أيضا
وفي خطوة غير مسبوقة، شمل أمر ترمب الجديد رفع السرية عن الوثائق المتعلقة بمقتل مارتن لوثر كينغ، رغم أن هذا الملف لم يكن جزءاً من قانون الإفصاح السابق. وأكد ترمب أن هذه الخطوة تأتي لتصحيح مسار التأخير الذي استمر لعقود وللإجابة عن التساؤلات التي أثيرت حول هذه القضايا التاريخية.
من جانبه، طالب روبرت كيندي الابن، مرشح ترمب لمنصب وزير الصحة، بالإفراج عن الوثائق المتعلقة بمقتل عائلته، مشيراً إلى وجود أدلة تدعم تورط جهات استخباراتية في عمليات الاغتيال.
يذكر أن قانوناً صدر عام 1992 ألزم برفع السرية عن الوثائق الخاصة باغتيال كيندي، لكن بعض الملفات ظلت سرية حتى الآن بحجة الحفاظ على الأمن القومي. ومع توقيع ترمب لقراره الجديد، ينتظر الجميع الكشف عن الحقائق الكاملة لتلك الأحداث التي أثارت جدلاً واسعاً على مر السنين.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
