تساؤلات حول التدابير الأمنية في تجمع ترمب: دور الشرطة والمسلّح
خلاف بين القوات المحلية والخدمة السرية بشأن تدابير الأمن
أثارت حادثة في تجمع للرئيس السابق دونالد ترمب جدلاً حول الإجراءات الأمنية المتبعة، حيث تسلل مسلّح إلى سطح مبنى قريب من الموقع، بينما كان قناصة إنفاذ القانون متمركزين في نفس المجمع، وفقًا لتقرير صحيفة “نيويورك تايمز”.
إقرأ أيضا
مايكل تي سلوب، ضابط من مقاطعة بتلر، أوضح أنه بعد وصول المسلح إلى سطح المبنى، ساعد ضابط زميله المحلي على الصعود إلى السطح لفحص الوضع، لكن المسلح وجه سلاحه نحو الضابط الذي انسحب سريعًا. بعدها بوقت قصير، أطلق المسلح النار على التجمع، وتمكن قناص من الخدمة السرية من القضاء عليه.
مديرة الخدمة السرية، كيمبرلي شيتل، ذكرت أن القوات المحلية كانت داخل نفس المبنى الذي استخدمه المسلح، لكن مسؤول محلي نفى ذلك، مشيرًا إلى أن الضباط كانوا في مبنى مجاور. هذا التناقض في الروايات أثار نقاشًا حول انهيار الأمن الذي سمح للمسلح بالوصول وإطلاق النار.
تفاصيل الحادثة
شيتل صرحت لقناة “ABC” بأن الضباط المحليين كانوا في المبنى الذي استخدمه المسلح توماس ماثيو كروكس، مما يشير إلى احتمال تسلق المسلح للمبنى أثناء تمركز القناصة. لكن وكالات إنفاذ القانون المحلية نفت ذلك، مما دفع الخدمة السرية لإصدار بيان يؤكد احترامها للقوات المحلية.
في مثل هذه الأحداث، يتم استخدام ضباط إنفاذ القانون المحليين كدعم إضافي، لكن الخدمة السرية تتحمل مسؤولية الخطة الأمنية وحماية الشخص المستهدف.
ردود الفعل وتعليقات الخبراء
جيم باسكو، المدير التنفيذي للمنظمة الوطنية الأخوية للشرطة، أعرب عن إحباطه من تحميل الشرطة المحلية المسؤولية، مؤكدًا على دورهم الحيوي في مهام الأمن الخاصة بالخدمة السرية.
جون كوهين، مسؤول إنفاذ قانون سابق، شدد على أن أمن الشخص المحمي هو مسؤولية الخدمة السرية، موضحًا أن الحادثة تكشف عن التهديدات الأمنية الجدية.
شيتل أكدت في مقابلتها أن القناصة لم يوضعوا على سطح المبنى لعدم أمانه، بسبب سقفه المنحدر، وجرى تأمينه من الداخل.
بينما تستمر التحقيقات في انهيار الأمن في تجمع ترامب، يظل السؤال حول استخدام القوات المحلية للمبنى نفسه دون إجابة واضحة، مما يبرز التحديات التي تواجهها وكالات إنفاذ القانون في تأمين الفعاليات الكبرى وحماية الشخصيات المهمة في ظل التهديدات المتزايدة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط