توترات جديدة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية وسط دعوات للتهدئة
تصعيد متبادل وضغوط دولية لاحتواء الأزمة
تصاعدت التوترات مجدداً على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية بعد إطلاق “حزب الله” صواريخ باتجاه مزارع شبعا المحتلة، كردٍّ على انتهاكات إسرائيلية متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار. جاء ذلك بالتزامن مع مطالبات دولية وإقليمية بتعزيز الالتزام بالهدنة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع.
تصعيد وردود فعل دولية
أدى الرد الإسرائيلي إلى تصاعد المواجهات على الحدود، حيث هددت تل أبيب باتخاذ “إجراءات صارمة” ضد أي هجمات تستهدف أراضيها. وأكدت واشنطن أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال قائماً رغم الخروقات المتزايدة. من جانبه، حذر المبعوث الأمريكي آموس هوكستين الحكومة الإسرائيلية من تجاوز الاتفاق، داعياً إلى ضبط النفس.
إقرأ أيضا
تحركات سياسية ودبلوماسية
في لبنان، شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقائه اللجنة الدولية المعنية بمراقبة الهدنة على ضرورة إلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة ووقف الخروقات. كما دعا رئيس البرلمان نبيه بري اللجنة الدولية لتكثيف جهودها في منع الانتهاكات المتكررة.
خروقات واتهامات متبادلة
شهدت المناطق الحدودية تصعيداً عسكرياً مع تسجيل أكثر من 75 خرقاً إسرائيلياً خلال الأيام الأخيرة، شملت غارات جوية وطلعات للطيران الحربي الإسرائيلي في العمق اللبناني، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. في المقابل، اتهمت إسرائيل “حزب الله” بتنفيذ عمليات استفزازية تهدد استقرار المنطقة.
تحذيرات من تصعيد شامل
أعربت أطراف دولية، بينها فرنسا، عن قلقها من تداعيات استمرار الانتهاكات. وأكد وزير الخارجية الفرنسي ضرورة التزام جميع الأطراف ببنود الهدنة لتجنب اندلاع مواجهة شاملة، في حين نفذت القوات الدولية دوريات مكثفة على طول الخط الأزرق لاحتواء التوترات.
سيناريوهات المرحلة المقبلة
وسط هذه التطورات، يبقى مستقبل الهدنة غير واضح، خاصة في ظل استمرار الخروقات وتصاعد التهديدات المتبادلة. ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار شهره الثاني، يواجه تحديات كبيرة قد تنذر بانهياره إذا لم تُبذل جهود جادة لتحقيق الاستقرار.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط