شرق أوسطصحيفة الشرق الأوسطMiddle Eastأخبار

خامنئي: التصور الأمريكي والإسرائيلي حول نهاية المقاومة غير صحيح

في وقت تطرقت فيه تصريحات مسؤول في حوزة قم إلى إمكانية إقامة علاقات مع سوريا، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن «الأعداء» يظنون أن قضية «المقاومة» قد انتهت مع سقوط بشار الأسد. وأعاد تأكيد تهديداته بمحو إسرائيل، مشدداً على أن هذا التصور خاطئ.

فكرة تيليجرام

وفي تصريحاته التي أدلى بها يوم الثلاثاء لمجموعة من الإيرانيات، قال خامنئي: «بعد ما حدث في سوريا، من جرائم يرتكبها الكيان الصهيوني وأميركا، وما يقدمونه من دعم، ظنوا أن المقاومة قد انتهت في المنطقة، ولكنهم مخطئون». وأضاف قائلاً: «يعتقدون أن سقوط الأسد يعني نهاية المقاومة، وهذا غير صحيح».

وأشار خامنئي إلى أن المقاومة لا تزال مستمرة في غزة ولبنان، مؤكدًا أن «غزة تقاوم بشكل يومي» رغم الهجمات المتواصلة. وأوضح أن النظام الصهيوني يخطط عبر سوريا لمهاجمة حزب الله، لكن النتيجة النهائية ستكون محو إسرائيل.

إقرأ أيضا

فكرة واتساب

وفي خطاب سابق، ذكر خامنئي أن «خطة أميركية – إسرائيلية» بالتعاون مع دول مجاورة وضعف الجيش السوري كان سببًا في سقوط الأسد، لكنه نفى أن يكون دور إيران أو محور المقاومة قد تراجع، مؤكدًا أن القوات الأميركية ستُطرد من المنطقة.

وفيما يتعلق بمحاولات منع المساعدات الإيرانية، أشار خامنئي إلى أن إسرائيل وأميركا قاما بإغلاق الطرق البرية والجوّية أمام المساعدات المقررة لسوريا، متسائلًا عن سبب هذا المنع رغم أن سوريا ليست جزءًا من القضية الفلسطينية.

وفيما يخص التطورات في سوريا، أكد خامنئي أن محور المقاومة سيزداد قوة في المنطقة وأن إيران ستظل قوية ومقتدرة.

من جهته، قال محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، إن سقوط النظام السوري كان سيؤدي إلى خلل استراتيجي في مصالح إيران، إلا أنه أضاف أن حزب الله قادر على التكيف مع الوضع.

أما حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، فقد اعتبر أن انهيار الجيش السوري يُعد درسًا مهمًا لإيران، مشددًا على أن القوة العسكرية وحدها هي ما تحمي البلد من الاحتلال. كما دافع عن حضور القوات الإيرانية في سوريا، نافيًا سعي طهران لضم أراضٍ سورية.

من ناحية أخرى، اعتبر محمد غروي، عضو حوزة قم، أن المعارضة السورية لن تكون قادرة على تحقيق الاستقرار في البلاد، متوقعًا أن تستمر الصراعات بين الفصائل المسلحة. لكنه أشار إلى أن إيران قد تجد فرصة لإقامة علاقات مع الفصائل الحالية في دمشق لحماية مصالحها.

وفي ختام حديثه، شدد غروي على أن إيران لن تتدخل في سوريا إلا بناءً على طلب رسمي من الحكومة السورية، مؤكدًا أن موقف الأسد من الدعم الإيراني لا يزال غير واضح.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

فكرة أبراج

زر الذهاب إلى الأعلى