دونالد ترمب يعين ماركو روبيو وزيراً للخارجية في إدارته القادمة
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، يوم الأربعاء، عن تعيين السيناتور ماركو روبيو وزيراً للخارجية في حكومته، مؤكداً التقارير الإعلامية التي تم تداولها في الأيام الأخيرة.
في بيان رسمي، أشاد دونالد ترمب بروبيو الذي وصفه بـ “المدافع الشجاع عن الأمة، والصديق المخلص لحلفائنا، والمقاتل الذي لا يتراجع أمام أعدائنا”. وأكد أن روبيو، المعروف بمواقفه القوية ضد الصين، سيكون أحد أبرز أعضاء إدارته القادمة.
وسيكون روبيو، الذي وُلد في ولاية فلوريدا، أول شخص من أصول لاتينية يشغل هذا المنصب الرفيع في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك عند تولي ترمب منصبه في يناير المقبل.
إقرأ أيضا
ويعدّ روبيو من أبرز المرشحين الذين اختارهم دونالد ترمب لهذا المنصب، وهو معروف بتوجهاته الصارمة في السياسة الخارجية، خصوصاً تجاه الدول التي تعتبرها واشنطن خصماً، مثل الصين وإيران وكوبا. وعلى الرغم من ذلك، فقد عدل بعض مواقفه في السنوات الأخيرة لتتوافق مع توجهات ترمب التي تدعو إلى تقليل التدخل الأمريكي في الحروب الخارجية.
وتواجه الإدارة الأمريكية الجديدة تحديات دولية كبيرة، تشمل الحرب في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، وتقارب الصين مع روسيا وإيران. وفي هذا السياق، يُتوقع أن تكون الأزمة الأوكرانية على رأس أولويات روبيو.
في تصريحات سابقة، دعا روبيو إلى ضرورة التفاوض مع روسيا لحل النزاع في أوكرانيا، معتبراً أن التسوية السلمية هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب، وهو ما يتناقض مع بعض المواقف السائدة التي تدعو إلى استعادة جميع الأراضي التي احتلتها روسيا.
كما يُذكر أن روبيو كان من بين الجمهوريين الذين عارضوا حزمة مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا في وقت سابق هذا العام.
ويُعتبر اختيار روبيو لتعزيز العلاقة مع المجتمع اللاتيني خطوة استراتيجية من دونالد ترمب، خاصةً أن روبيو يشغل مكانة بارزة بين صقور الحزب الجمهوري المناهضين للصين، وقد فرضت عليه بكين عقوبات في 2020 بسبب مواقفه المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ.
أخيراً، يُعد روبيو من أبرز المعارضين لتطبيع العلاقات مع الحكومة الكوبية، وهو مبدأ يتفق عليه مع ترمب في سياسته تجاه كوبا.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط