دونالد ترمب يوحد الجمهوريين ويعد بمستقبل مشرق للأمريكيين
في ليلة الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ترشيحه الرسمي من قبل المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة مجددًا بعد أقل من أربعة أشهر. ترمب وصف محاولة اغتياله بأنها هجوم على “الحلم الأمريكي” مؤكداً أن استعادته لن تكون ممكنة بدون عودته إلى البيت الأبيض مع الجمهوريين.
خلال خطاب دام قرابة الساعة والنصف، استهل دونالد ترمب حديثه بسرد تفاصيل محاولة اغتياله في بنسلفانيا يوم السبت الماضي وأثرها عليه، مشيراً إلى أن حركته السريعة في اللحظة الأخيرة أنقذته من الرصاصة. وأرجع نجاته إلى الله. دونالد ترمب شكر عملاء الخدمة السرية الذين سارعوا لحمايته، كما أشاد برجل الإطفاء الذي قُتل في الهجوم.
إقرأ أيضا
بنبرة تصالحية غير معتادة، قبل دونالد ترمب ترشيح الحزب الجمهوري، مهاجماً في الوقت ذاته الديمقراطيين بقيادة الرئيس جو بايدن. قدم ترمب أجندة شعبوية شملت سياسات الهجرة وخفض الضرائب، ورسم صورة وردية لأمريكا والعالم إذا ما تم انتخابه مرة أخرى في نوفمبر.
الخطاب كان ذروة لمؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي، ويسكونسن، الذي جذب الآلاف من المحافظين. وأكد ترمب على ضرورة معالجة الانقسام في المجتمع الأمريكي، متعهداً بأربع سنوات مذهلة من الأمان والرخاء والحرية لجميع المواطنين.
بالرغم من لهجته اللطيفة، أكد ترمب على تنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، متهماً المهاجرين غير الشرعيين بتنظيم “غزو”. وكرر وعوده بخفض الضرائب وفرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات من الصين، مؤكدًا سياسة “أمريكا أولاً” في العلاقات الخارجية.
ترمب أعاد تكرار ادعاءاته بشأن تزوير الانتخابات السابقة، محذراً من تجريم المعارضة السياسية، دون أن يذكر التمرد الذي وقع في الكابيتول. ولكنه تجنب الحديث عن حقوق الإجهاض التي تشكل مصدر قلق للجمهوريين منذ قرار المحكمة العليا بإلغاء الحق الفيدرالي في الإجهاض.
ترمب أعلن ترشحه في وقت يواجه فيه بايدن ضغوطًا من حلفائه الرئيسيين للتراجع عن الترشح مرة أخرى. قبل صعود ترمب إلى المنصة، أحيى المغني كيد روك الجمهور بأغنيته “قاتلوا… قاتلوا!”، وأشاد أيقونة المصارعة هالك هوغان بترمب.
ترمب، مدعوماً بزوجته ميلانيا وابنته إيفانكا، أكد على أهمية الوحدة والتضامن بين الأمريكيين، مشددًا على أن انتصاره سيكون لجميع أمريكا وليس لنصفها فقط.
بعد خطاب ترمب، غادر الجمهوريون مؤتمرهم متحدين، مع انضمام خصومه السابقين مثل تيد كروز وماركو روبيو ونيكي هايلي ورون ديسانتيس لدعمه، بالإضافة إلى اختياره لجاي دي فانس كنائب للرئيس، رغم أن فانس كان سابقًا من أشد منتقديه.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط