أكد محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن بلاده ستواصل برنامجها النووي دون انقطاع، رغم الضربات الأخيرة التي استهدفت منشآت حيوية في البنية التحتية النووية لإيران.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية “IRIB”، شدّد إسلامي على أن عملية الإنتاج النووي ستستمر، فيما لا تزال السلطات المختصة تقيّم مدى الأضرار التي لحقت بالمواقع المستهدفة.
ويأتي هذا التأكيد الإيراني في وقتٍ لا تزال فيه تداعيات الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على منشآت نووية تحت الأرض، من بينها مفاعل فوردو، محل جدل وتضارب في الروايات. فقد استخدمت الولايات المتحدة، وفق تصريحات رسمية، قنابل خارقة للتحصينات لضرب الموقع، في محاولة لتعطيل عمليات تخصيب اليورانيوم.
إقرأ أيضا
الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أن الغارات الجوية “دمرت بالكامل المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم”، لكن لم يصدر أي تأكيد مستقل بشأن حجم الدمار أو تعطّل البرنامج الإيراني.
في المقابل، تصر طهران على أن أنشطتها النووية تندرج ضمن الأهداف السلمية، رافضة المزاعم المتعلقة بتطوير أسلحة نووية، ومؤكدة أنها ستواصل المضي قدماً رغم التصعيد العسكري الأخير.
الموقف الإيراني هذا يعكس تمسكاً بالموقف الثابت بشأن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، في وقت يشهد فيه الملف الإيراني توتراً متصاعداً على الصعيدين الإقليمي والدولي.
