ريال مدريد يجمّد مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس بسبب مطالبه المالية.. واهتمام السعودية «مبالغ فيه»

لا تزال مفاوضات تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد مفتوحة ولم تُحسم بعد، خلافًا للتقارير التي تحدثت مؤخرًا عن اقتراب الاتفاق. فوفقًا لما كشفته صحيفة «ماركا» الإسبانية، لا يزال هناك تباعد كبير في وجهات النظر بين الطرفين، رغم المبادرة التي أطلقها النادي في بداية العام الجاري.

المصادر المقربة من اللاعب أفادت بأن العرض المبدئي الذي قدّمه وكيله فريديريكو بينا كان مبالغًا فيه من وجهة نظر النادي، إذ طلب راتبًا سنويًا صافيًا بقيمة 30 مليون يورو، متضمنًا المكافآت والحوافز. وهو رقم يفوق بكثير السقف المالي الذي تلتزم به إدارة ريال مدريد، والتي ترى أن 20 مليون يورو سنويًا يجب أن يكون الحد الأقصى لأي تجديد.

فينيسيوس، الذي يتقاضى حاليًا 17 مليون يورو سنويًا بحسب عقده المُحدَّث في 2022، يتقدم على نجوم مثل جود بيلينغهام في سلم الرواتب، ويقترب من مبابي، باستثناء مكافأة التوقيع الكبيرة التي حصل عليها الفرنسي.

إقرأ أيضا

في المقابل، حاولت وكالة «رون نيشن» البرازيلية، التي تمثّل اللاعب، استخدام ورقة الدوري السعودي للضغط على النادي، حيث جرت اتصالات واجتماعات مع ممثلين من رابطة الدوري السعودي لاستكشاف إمكانية الحصول على عرض ضخم. لكن وفق «راديو ماركا»، فإن ما تردد عن عرض سعودي بقيمة 200 مليون يورو سنويًا لا يمت للواقع بصلة حتى الآن.

وفي تصريحات سابقة، قال فينيسيوس إنه لا يرى حاجة للاستعجال في عملية التجديد، معربًا عن ثقته الكاملة في إدارة النادي.

رغم مساهماته الهجومية هذا الموسم بتسجيل 20 هدفًا وصناعة 16، إلا أن مستواه لم يكن بنفس الوهج الذي ظهر به في الموسم السابق، وسط انتقادات داخلية تتعلق بسلوكه في الملعب، وتوتر علاقته ببعض زملائه، خاصة بسبب قلة انضباطه الدفاعي وتكرار التصرفات المثيرة للجدل.

ووسط هذه الأجواء، تتصاعد داخل النادي أصوات تطالب بإعادة تقييم مستقبل فينيسيوس، خصوصًا بعد التعاقد مع كيليان مبابي، الذي يُنظر إليه كقائد المشروع المستقبلي للفريق.

وبينما تبقى احتمالية التوصل إلى اتفاق واردة ضمن حدود سياسة النادي، فإن التأخير في الحسم، مع تراجع مستوى اللاعب وتزايد الضغوط، قد يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تعقيدًا في المستقبل.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط